الكفيل
الكفيل
إلى أبي طالب وهو يكتم إيمانه ويذود عن دين محمد النبي ،،
خبئ الدينَ و ابتكر أبعادَه
أجملُ الحبِ حين تُخفي اعتقادَه
فإذا لم يسعْك في الأفق ضوءٌ
سترى – تملأ المدى- أضدادَه
وحَّدُوا ربَّ غـــيِّهم ثم لمّا
عبدوا (اللهَ) قـــــــــــدّسوا آحادَه
شفتاكَ ارتعاشتانِ و إنسانُك
ربٌّ هدى إليه فؤادَه
إنّ هذا الكُتمانَ جيشٌ رساليٌّ
و لم يُلقِ للأعادي عِتادَه
راح كالزيتِ يشعلُ الموتَ شمعاً فله في كلِّ انطفاءِ اتقادة
عبّأ الصمتَ بالضجيجِ لحتى
أنطق النايَ في ليالي العِبادة
واقفاً يرشُق المساءاتِ بالضوءِ
و بالروحِ يصطفي أجسادَه
طينةٌ مستحيلةٌ طبعَ الغيبُ
عليها في المنتهى ميلادَه
هكذا مثلَ صهوةٍ و صهيلٍ
أطلق الليلُ في المرافي جوادَه
يا أبا طالبٍ و حسبُك أنَّ
(اللهَ) سوّى مِن وجنتيك مِدادَه
تلبسُ الوقتَ جبَّةً و صلاةً
مثلما تلبسُ الشبابَ الشهادَة
أيُّهذا البياضُ رُشّ سنينَ العمرِ بالوردِ كي تذيبَ سوادَه
فانتشلْ خُطوةَ الضياعِ فإني
بلدٌ ضيّع الزمانُ بلادَه