مشعل أم معول؟؟
القلم مسؤولية كبيرة، ومن عظمته أقسم به الباري في كتابه المجيد ﴿ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾، وهو أول مخلوق ومخاطب، لا أنه مجرد خيالات وشطحات لكل من يريد أن يشتهر ويبرز في عالم الكتابة، ثم ألم تقرأ ﴿وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾ و﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.
أوليس نحن في شهر عظيم هو للتسامح والعبادة جعله ربنا، ألم ترى ما حل بالعالم كله من جراء هذا الفايروس وشغل العلماء بحثاً وتنقيباً عن لقاح يعالج المصابين والذي أثر على سير الدول الكبيرة بالشكل الطبيعي وأثر على الأوضاع الاقتصادية على الشركات والأفراد بخسران الكثير من وظائفهم.
دروس للعاقل أن يستفيد منها لا أن يشطح بقلمه ويرمي شريحة كبيرة من المسلمين في معتقداتهم بلا أدنى دليل أو علم وهي لعمري أنها مصيبة كبيرة صدرت منك فعليك بمراجعة حساباتك إن كنت في وعيك الكامل وعدم خلط الملفات حين تحاول الكتابة.
لن أشرح لك فقد تكلم علماء مدرستك الكبار التي تنتمي لها عن كذب ما ادعيته من أن التشيع مصدره من عبدالله بن سبأ اليهودي وإن أحببت دللتك على المصادر التي تكلمت عن هذه المسألة كأبن القيم وابن تيمية.
ولماذا يا أستاذ مشعل تناسيت كل القوانين التي سنتها المملكة في محاربة القبليات والمناطقيات والاثنينيات والطائفيات، فبدل أن تحترم قوانين الدولة التي أعطتك الكثير وفتحت لك وسائل الإعلام لتنشر فيها لا أن تقابلها بطعنة في الظهر، وتثير مثل هذه الكلمات الغير مسؤولة والغير علمية، وهنا العتب يشمل رئيس التحرير لجريدة الشرق الأوسط كيف لها أن تمرر مقال يحتوي الأكاذيب ويحفز على الإثارات الطائفية لغرس روح التشنج بين المواطنين الذين بذلت الدولة الكثير خلال المرحلة السابقة لتغيير المفاهيم المغلوطة.
