لبيك سمعاً لنداك يا وطن
هي تلك اللحظه التي تستشعر فيها الفخر العميق الممزوج بالسعادة كونك جزء من المملكة، رجلاً أو امرأة، فتى أو فتاة، أنا على يقين أن كلماتها ستقودك الى بقعة من قلبك لا تنبض إلا لها، والعلم الأخضر في مقاطعها سيرفرف في عينيك ويجذبك نحوها، تلك اللحظة ستعيشها لمدة خمس دقائق في أوبريت «سارعي يا بلادي».
السعودية وطننا العربي الكبير التي ضربت جذورها عمق التاريخ، هو الوطن الممتلىء سمائه بنجوم الأنتصارات والشهامة، حتى بات الغرب يطمع فيها وبخيراتها ووجدها بقوة جبل صعباً عليهم صعوده، ولم يجدو لإضعاف قوتها إلا فك رباط شعبها من الداخل بزرع الحقد والطائفية والمشاكل بينهم.
من وسط القطيف كاتب وشاعر مبدع الاستاذ حبيب المعاتيق وأصوات شجية أوصلت بصدى الحانها رسالة للعالم نيابة عن شعب كامل، أنه شعب لن تجد تفسير لحبه لوطنه... فالناس فيه يبنون كل ما في حياتهم على أن الوطن هو أساسه، وعندما يناديهم وقت الشدة والحاجة تصبح الروح درعاً لحمايته.
إنتاج فني مبدع ترجم مشاعرنا كمواطنين بطريقة جميلة وبسيطة وعبر عن هويتنا الحقيقية إتجاه مملكتنا وعن ذلك الحب الذي استوطن الفؤاد، حباً كلما عشت أكثر يزداد قوة فيك.
ننام هانئين وننعم ببيوتنا آمنين تحرسنا أعين الوطن المتمثلة في الأطباء ورجال الأمن وكل مواطن يسعى صباحاً ومساءً لعمله في وقت عصيب كهذا.
في الوقت التي تخلت كثير من الدول عن رعاياها، تفوقت المملكة لتحتضن أبنائها وتجعل سلامتهم وصحتهم بالمقام الأول وفاق أهتمامها ليصل للوافدين بداخلها.
فشكرا لهذا الوطن قادة ومسؤولين لجهدهم المتواصل للرقي بالمواطن السعودي.
وشكرا للقائمين بالأوبريت كاتبا ومنشدين ومنتجا الذين مرو بأيام عصيبة من ماضيهم من أجل الوطن وحصر مواهبهم فقط على مدى قراهم، وتحملو الكم الهائل من الضغط بأسم الطائفية منذ بداية هذه الازمة، لكنهم أبرزو نورهم الساطع في ظلام هذا التحدي وكانو أول متكأ للوطن بالوصول للصفر التاسع ليثبتو للجميع ان وعي المواطن القطيفي هو الصف الأول دائما للمواجهة في المملكة واليوم يعلو صوتهم فخرا للعالم منشدين بحناجرهم الذهبيه غير مكترثين للشامتين منهم «لبيك سمعاً لنداك يا وطن»