وجبات الفطور الروحية في زمن الجائحة
وجبة الفطور هي من أهم الوجبات الغذائية فقد أثبتت الدراسات أن لها فوائد عظيمة لتحسين النشاط الذهني والبدني، وقد أثبتت بعض الدراسات بأن من يهتم بتناول وجبة الفطور فهو يتمتع بصحة جيدة لذلك وجب علينا الإهتمام بها، إضافة إلى ذلك يجب علينا أن نحسن إختيار وجبات الفطور الروحية التي تغذينا جيدا، كما هو معروف بأن الفطور المعتاد يزيد من قوتنا فقط ولكن وجبات الغذاء الروحية تزيدنا قوة وسعادة فكيف لنا أن نستجيب لطلبات معدتنا ونهمل طلبات أرواحنا!
جميعنا نملك الإرادة وبإصرارنا سنتمكن من التغيير للأفضل فيجب أن نسعى لهذا التغيير حتى نعيش سعداء، فعندما تقوى أرواحنا بالغذاء المناسب سنتمكن حينها بإسعاد من حولنا وإلهامهم وبهذا ننعم براحة البال، أيضا عندما نحاسب أنفسنا يوميا ونتلافى أخطاءنا فسنزيل السموم ونعيش أصحاء روحيا، فبالإرادة سنتخلص من الغضب والكبرياء وسوء المعاملة والكثير من الأخطاء المتكررة في حياتنا وبالتالي سنغذي الروح بالغذاء الجيد، إن محاسبة النفس هي من أهم العناصر الغذائية الجيدة لتقوية الروح، أيضا الأطعمة الروحية تختلف كليا عن الأطعمة التي نتناولها فالتفكر في مخلوقات الله كالزرع مثلا أو السعي في طلب العلم هي أحد معطيات السعادة وهي غذاء للروح وله طعم خاص لا يعرفه إلا من تذوقه وأحس بلذة طعمه، وهذه نعمة عظيمة قد حرم منها الأشقياء التعساء الذين يجهلون حقا لذة الفطور الروحي فهؤلاء همهم فقط هو جمع المال ومتابعة الماديات لإعتقادهم بأن هذه فقط مصادر السعادة.
غذاء الروح هو ما يمنحنا السعادة الحقيقية ومن أهم وأقوى عناصر التغذية الروحية هو الحب فحب الناس والسعي دائما لخدمتهم هو مصدر حقيقي للسعادة، وإن عدم تغذية الروح سيؤدي الى مرضها وبالتالي شقاء الإنسان وتعاسته ولن يتمكن الإنسان من علاج روحه إلا بإعادة التوازن مرة أخرى بإختيار الوجبات الروحية المناسبة التي ستعيد طاقتها من جديد.