أنا آسف جدا..
أنا آسف جدا..
بين يدي الشاعر الإنسان.. ياسر آل غريب.. بمناسبة صدور ديوانه ”الحقيقة أمي والمجاز أبي“
”أنا آسف جدا“.. لأنك متعب
فلقد أتيت.. ولي لسان مذنب
لي أن أراك كما تشاء خطيئتي
إثما... يزرره اليقين المتعب
يوما سأذكر ما تساقط من فمي
وهما.. فأنأى بالمجاز.. وأقرب
سربت نسياني.. كظل عاشق
والحب أشهى الحب: ما يتسرب
لأراك في حضن القصيد مروضا
بالصمت ”هدهدك“ الذي يتغيب
أنا آسف جدا فطفل قصيدتي
مازال يصدق بالمجاز ويكذب
دربت عافية المساء وقلت لي
إن المسافة بيننا.. تتدرب
وجهي سفرجلة، وأنت فضحتها
حد اشتهاء الضوء لحظة يثقب
فأراك تدخلني، بشهقة عاشق
وبهمس صوفي.. ولحن يطرب
وبقهوة الإيقاع كنت دلقتني
مستغفرا.. فشربت مالا يشرب
أنا آسف جدا إذا أخطأتني
فبدون غلطتك الجوى يتعذب
لي دهشة الإغراء لي عتب اللظى
لي ما يثير العاشقين ويلهب
جربت كل الأنبياء.. وحينما
آوغلت فيك.. نسيت أنك أصعب
يتأنسن التأويل. حين تنزه
بالإنزياح فثغر وحيك أعذب
كل الحروف جميلة ما بيننا
لكن أجملها.. التي لا تكتب
أنا آسف جدا على مالم أقل
بعض الكلام إذا حكى يترتب
بيني وبينك حكمتان.. وخدعة
ورغيف صمت قمحه يتوثب
في كل نص ألتقيك.. غواية
تتلبس العري الذي يترهب
مسكونة بالرقص رائحةالمدى
وعلى صهيل ملائك.. تتأدب
نمشي كأحلام الصغار.. يمطنا
حقل، إذا فز الهوى يتعنب
أنا آسف جدا ”فطرفة“ لم يزل
وشما على جيد القصيدة يلعب
ويعيد ”خولة“ للصحافة علها
يوما على ورق الجرائد تغضب
فتجيء آنت ب ”رأس حيته“ التي
فوق القصائد بالهوى تتشبب
وكشفت عن ساق المجاز بجرأة
قلت القصيدة عندنا ”تتوسأب“
ومنحت ”للضليل“ شرحا وافيا
وطبعت نسختك التي ”تتأسلب“
وإذا الخيال أتاك في إعجازه
فيما رغبت به وما لا ترغب
إن خانني جوع الكلام وضاق بي
أنا آسف جدا فنصك أرحب