عشق التراث دوماَ وليس يوماََ
حين تكون عنواناََ لإنجاز مميز وحين يكون انجازك ذا قيمة تاريخية يمثل حضارة لحقبة زمنية ماضية إلا أنها باقية لا تغيب عن الذاكرة فذلك الإنجاز الذي يربط الحاضر بالماضي وينشئ جسراََ ثقافيا َ يصبح شغفك الذي تغفو وتصحو عليه وباستمرار أعمالك فإنك تخلد حضارات غيرت خارطة التاريخ من الأمم السابقة.
السيدة المبدعة شادية جستنيه... عرفتها عاشقة للتراث ولكل ما يمت لحضارة الوطن وثقافته وعاداته وتقاليده.
وتعتبر سفيرة الطبخ السعودي فمنذ أول عرض لانجازاتها في فنون الطهي لجميع مناطق المملكة لا سيما الغربية تستطيع أن ترى تميزها في عملها واظهارها اياه بطريقة احترافية تجمع ما بين لذة المذاق وجمال التقديم وفائدة المحتوى صحياََ..
أبدعت في فنون الطبخ في المنطقة الغربية حيث مسقط راسها أشرف بقاع المعمورة سيدة من سيدات مكة المكرمة أقدس جزء من وطننا الغالي والذي جعله قبلة المسلمين من شتى أنحاء العالم..
في يوم التراث العالمي والذي وافق يوم السبت 18 من الشهر الرابع من السنة الميلادية 2020 والتي تميز تاريخها حين تساوى العشرون وظهرت جائحة الكورونا وتغيرت وتيرة الحياة ما بين ايجابيات ظهرت حين احسن الناس اتباع الإرشادات من الحجر المنزل والتباعد الاجتماعي ولذلك قلت فرص العمل لفئات كثيرة من ضمنها الطبخ ضمن مشاريع الأسر المنتجة.. وسلبيات انتشار المرض ورهبته وما حصل بسببها من آثار اضرت بطبيعة المعيشة.
ومع كل هذه الظروف تواصل هذه السيدة الماهرة في مجال عملها كي تبدع وتنتج حتى وان كان إنتاجها في إطار محدود وفقاََ للاحترازات الأمنية والصحية لضمان سلامة الناس.
ولذلك فلا يفوتها في ذكرى يوم التراث العالمي ان تهنئ جميع الأخوات المهتمات في هذا المجال بهذه المناسبة الجميلة وتقدم اكاليل من الود والعرفان وتخص بالشكر والتقدير قائدة ومؤسس مبادرة تراثنا 2030 الأستاذة نورا الرشيد والتي لا تدخر وسعاَ في تشجيع وتمكين جميع السيدات المهتمات بالتراث والموروث الشعبي سواء في الطعام او اللباس او الديكور، وهن من أغلب مناطق المملكة قد جمعتهن تحت مظلة المبادرة التي كانت رسالتها أحياء حضا رة الأجداد ونقلها للجيل الزمن الحاضر..
وتمكين المبدعات من تقديم انجازاتهن وتخليد حضارة الوطن الغالي فمن حبه تثمر شجرة الإبداع وتزهر إنجازات تسطع على جبين تاريخنا الضوضاء في وطن العطاء..
الاهتمام بالتراث ليس يوماََ واحداََ ولذلك فقد وظفت السيدة شادية جستنية جميع مهاراتها وابداعها لتنقل صورة واضحة لذلك الكنز العظيم الذي تركه لنا الأجداد في كل بقعة من أرضنا الغالية..
حين تكون عاشقاََ للتراث فانك تحمله معك في كل زوايا حياتك ليس من باب البكاء على الاطلال بل للوقوف شامخاََ بكل فخر واعتزاز لإظهار حضارة الماضي وربطها بحياتنا..
شكراَ من القلب لقائدتنا المبدعة ونقول لك.. أنت الخير للتراث في كل يوم طوال العام طالما أنك تحملين أهدافك في تراثنا الثري ضمن رؤية 2030.
”كل عام وكل عشاق التراث منجزون متميزون ومبدعون“.