لولاكِ ما كانَ الهوى لولاكِ
لولاكِ ما كانَ الهوى لولاكِ
روحي وأرواحُ الوجودِ فداكِ
لولاكِ ما كانَ الهوى لولاكِ
يا قبلةَ الدنيا وسحرَ وجودِها
أوّاهُ لو تدرينَ كمْ أهواكِ؟!
أنسى الهوى أهلي وكلَّ صحابتي
لكنني في الحبِّ لا أنساكِ
أنتِ الفؤادُ ونبضُهُ وحنينُهُ
ما حيلتي إنْ ذبتُ حينَ أراكِ؟!
كم رحتُ أسعى أنْ تقرَّ مشاعري
فطغتْ على وجهي بشمسِ لِقاكِ
ولطالما حاولتُ يُخْطِئُكِ الهوى
لكنّهُ حرٌ فما أخطاكِ
ولطالما أبعدتُ عنكِ مودتي
كي لا تُرى فوجدتُها ترعاكِ
حتى خطاي جَثَثْ على عتباتِكم
عجباً لها تجثو بحدوِ خطاكِ
قلبي وروحي والحشا ومشاعري
أسرى لديكِ فأكرمي أسراكِ
ماكنتُ أحسبُ أنني بك هائمٌ
حتى رأيتُ بِيُمْنَتي يُمْنَاكِ
ورأيتُ وجهَكِ باسمًا في عُسرتي
يَهبُ السلامَ ويقتفي يَسْراكِ
ورأيتُ في عيني سعادةَ عاشقٍ
شعَّتْ فكانَ النورُ بعضَ سناكِ
ورأيتُ قلبينا على قبلاتنا
سبحانَ مَن وهبَ القلوبَ لماكِ
وغرست حبّكِ في دمي ريحانةً
وسقيتها عذباً هواكِ الذاكي
فغدوتِ في جوفي كأروعِ نابضٍ
قلبانِ في جوفٍ فما أسخاكِ.