هل من الممكن أن يكون مرضى فقر الدم المنجلي في مأمن من الكورونا؟!
استوقفني تصريح للاستشارية في علم الأوبئة بمستشفى القطيف المركزي الأخت الفاضلة الدكتورة كوثر العمران وصلني عبر «الواتس أب» مفاده أن 80٪ من المصابين بمستشفى القطيف المركزي لا تظهر عليهم أعراض المرض!.
حقيقة هذا التصريح تداعى بأفكاري ونشط ذاكرتي لتصريح قديم للمرحوم الدكتور حسن الغانم شاهدته على «اليوتيوب» والذي كان يتحدث فيه عن ذكرياته وما مر من مراحل عصيبة عاشها في القطيف في تلك الحقبة...
ومن ضمن ما ذكر رحمه الله أن حاملي مرض فقر الدم المنجلي في القطيف قد نجوا من مرض الملاريا عندما غزت المنطقة آنذاك.
جدير بالذكر أن منطقة القطيف وغيرها من المناطق والدول المجاورة قد عصفت بها الكثير من الأوبئة والمحن عبر مر الزمن ولكنها ذهبت بلا رجعة برحمة وفضل من رب رحيم والحمد والشكر لله رب العالمين.
تلك المعلومات أثارت فضولي وحفزتني للبحث عبر «الشبكة العنكبوتية» عن علاقة الملاريا بمرضى فقر الدم المنجلي وفعلا فقد وجدت دراسات أمريكية وبريطانية خلصت إلى هذه النتيجة وهي انخفاض معدل الإصابة لدى الأطفال المصابين بمرض فقر الدم المنجلي بأفريقيا!
وتفاصيل علمية أخرى لا يفيد ذكرها في هذه العجالة...
ذلك دعاني للتساؤلات عديدة منها
هل يمكن أن يفعلها مرض فقر الدم المنجلي مرة أخرى مع هذا «الفايروس» المستجد «كورونا»؟.
وهل لعدم ظهور علامات المرض لدى 80٪ من المصابين في مستشفى القطيف المركزي علاقة بفقر الدم المنجلي؟!
وهل لشكل خلايا هذه الفئة الهلالية أو المنجلية علاقة بمقاومة المرض؟
وهل هذا ممكن أن يساعد في علاج مرضى «الكورونا المنجليين» مستقبلا؟
تتوقف الإجابة على تلك التساؤلات للمختصين سواء بعمل بحوث أو دراسات علمية أو لربما لديهم إحاطة علمية كاملة ووافية متمنيا أن نجد من المختصين من يفيدنا ويتحفنا بمعلومات وافية حول هذه الجزئية فلربما ظهرت لنا نعم أخرى مستترة وراء المنجلي رغم خطورته وعذاباته التي لا تطاق؟!.
رغم شعوري حقيقة بتطفل وفضول مخجل لكني وجدته حميدا وربما كان مفيدا للقارئ،
فليعذرني الأطباء والمختصين المحترمين على هذا التطفل.
ختاما أشعر بواجب لزومي نحوكم يدفعني لتحيتكم بكل صدق ومحبة وتقدير وشكر وفير وجزيل على جهودكم وجهادكم المستميت وتضحياتكم المشهودة لإنقاذ وطنكم ومواطنيكم.