آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

رجاء لكل مواطن في عصر الكورونا

مفيدة أحمد اللويف *

عندما نستيقظ كل صباح ومع وضعنا الحالي بإنتشار فيروس الكورونا «covid - 19» فإننا مباشرة نفتح تطبيق الواتس أب حتى نطَّلع على آخر الأخبار والتطورات عن انتشار المرض او انحساره، يؤسفني حقاً أن أجد غالبية أخبار الواتس أب مزيفة وليست من مواقع رسمية، وبالرغم من عدم صحتها يقوم أغلب أعضاء المجموعات في الواتس أب بتناقلها فتضج كل قروبات الواتس أب بها دون التأكد من صحتها.

واجبنا نحن كمواطنين أن نتأكد أولا من مصدر المعلومات وصحتها قبل النشر لأي فرد أو مجموعة في الواتس أب وإن كانت غير ضرورية وليست مهمة وقد تضر بالناس أو تخيفهم فلاداعي لنشرها، أيضا يجب بأن نساهم جميعا في نشر الوعي بين الناس للتوقف تماماً عن نشر مثل تلك الشائعات أو المساهمة في ذلك، كذلك واجب علينا بأن نتحد جميعا لمحاربة هذه الشائعات فنشرها أو المساعدة في نشرها جريمة وقد يعاقب عليها القانون، بالإضافة إلى ان نشر تلك الأخبار الزائفة محرمة من الناحية الشرعية فبعضها قد تخيف الناس وتقلقهم وهذه مضرة للمجتمع وهي في الأصل مزيفة وليست حقيقية فلم نستمر بنشرها!

واقعاً المشكلة لا تتعلق بالمواضيع الزائفة فقط ولكن البعض قد يضيف البهارات على بعض الحقائق أو حتى الشائعات ويضخمها وهناك أناسٌ آخرين يخافون لدرجة الموت كما يحصل معنا هذه الفترة مع الكورونا فبدلا من نشر النصائح بين أهلنا ومجتمعنا لتجنب العدوى من الفيروس وللحد من انتشار المرض فإن البعض يعمل ليلاً ونهاراً فقط لتهويل الأمور فيموت الناس قبل أوانهم من شدة الخوف.

اختتم بحديث النبي محمد ﷺ بقوله «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» فمع هذه الأزمة حيث إنتشار الكورونا في بعض المناطق ببلادنا حمانا الله وإياكم من كل مكروه يتوجب علينا بأن ندعم بعضنا وأن نقف صفاً واحداً للتخلص من الشائعات وعلينا أن نخدم الوطن واخواننا المواطنين بنشر الوعي والنصائح المهمة من المصادر الموثوقة للتخلص من هذا المرض نهائيا وأن نساهم في مساعدة الكوادر الطبية عند الحاجة للحد من انتشار هذا الوباء بدلاً من أن ندس سموم الأخبار المزيفة.