خير جليس في الزمان كتاب
بعد يوم شاق في العمل
أخذ مني التعب قليلا
وذهبت لأرتاح على الأريكة في مكتبي في المنزل بعد إن طلبت من زوجتي الحبيبة وأم أولادي إعداد الشاي
دخلت المكتب وأغلقت الباب وأطفأت المصباح وأخذني النعاس قليلا وبعد برهة من الزمن وإذا بزوجتي تدخل علي حاملة قدحا من الشاي مع بعض البسكويت معدا ومقدما بطريقة جميلة تشكر عليها
جلست على مكتبي وإذا بكتاب صغير الحجم ذي غلاف جميل وعليه ورقة مكتوب عليها هذا الكتاب هدية لك بمناسبة عيد زواجنا وكان هذا الكتاب:
« الثلاثون خاطرة للكاتب حسن علي آل حسين»
وأثناء أخذي للكتاب تساقطت خلفه عدة كتب منها:
«ولا قبلها من نساء ولا بعدها من أحد» لعبد الوهاب أبو زيد وهو عبارة عن قصائد عامودية في لغة الحب حصلت عليه هدية من مؤلفه.
وكتاب آخر «الدمية بوبو» لمؤلفه محمد معتوق الحسين
وكذلك سلسة جديدة مترابطة في إدارة الذات وتربية الطفل، والطفل والألعاب وعلم النفس في التربية الفنية والطاقة الخلاقة.
تساقطت كلها أمامي وكأن كل كتاب منها يقول لي إقرأني أولا فاأنا الذي أمتاز بخفة الوزن وجمال الغلاف والأوراق الأنيقة والمؤلف المبدع والأفكار المحبوبة والمرغوبة لديك والأقرب إلى نفسك والتي تجعلك الشخص الذي تريد وتسمو بك نحو العلو وتنير عقلك ودربك نحو الكمال الروحي والنفسي
أخذت أقلب تلك الكتب التي وضعتها على المكتب لآخذ القليل من الشاي وآكل بعض البسكويت ولتهافت الكتب علي قررت أخذ قرعة بينها والذي ستقع عليه القرعة سيكون له نصيب من القراءة ووقعت القرعة على الكتاب الذي أهدتني إياه حبيبتي وتصفحته وكانت تلك اللحظات من أجمل الأوقات فليس هناك أفضل من الكتاب رفيقا.
وكما قال الشاعر المتنبي:
أَعَزُّ مَكَانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سَابِحٍ
وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزَّمانِ كِتابُ