البيئة الثقافية في الرياضة
إن النجاح، غاية رياضية، لا ينفك من الولوج فيها، واتخاذ كل السبل، التي تؤدي إليها، ومعانقتها. يأتي النجاح في بيئته التحضيرية، تراكميًا، حيث أن كل جزئيات العمل، تصافح بعضها البعض، سعيًا في التكامل. الرياضة، عالم ثري جدًا، ولا تحتضن بين زواياها فقط المهارة، أو الجانب الفني منها، لكنها تحوي الثقافة بألوانها المختلفة، لتكون لونًا، يغري المتابع، لون إنجازاتها، تألقها. وعليه، فإن تفعيل إقامة المحاضرات، والدورات، وورشات العمل في ساح الأندية، أمر له آثاره الإيجابية والنوعية، أجاءت في الشأن الإداري، الإعلامي، أو النفسي، أو الاتصال والتواصل، كيفية التعامل، مع العوائق والصعاب، حل المشكلات، ماهية التحفيز أسسه وأساليبه، دلالية الفوز والإنجاز..، مما يساهم ويساعد على المضي قدمًا ناحية تحقيق الأهداف.
ثمة مفاهيم، لها علاقتها الوثيقة بالرياضة، ينبغي فعلاً، معرفتها، وتوظيفها، لتدخل دائرة التثقيف، وتعطى الاهتمام، الذي تستحقه. هذه المفاهيم، وغيرها، أراها مهمة، وهذا ليس معناه أن أنديتنا في القطيف، لا تمارس هذه الثقافة، ولكن أردت تسليط الضوء عل هذه الثقافة، ومدى أهميتها، وضورة تفعيلها - من باب التذكير -. إذًا إن المعرفة، ينبغي أن تكون ضمن الأولويات في الأندية الرياضية. إضافة إلى دراسة البيئة، التي كانت سببًا في إنجازات الأندية الأخرى، ومعرفة استراتيجية العمل لديها، للاستفادة منها، والاقتداء بها، وهذا ما يسمى بدراسة تجارب الآخرين.
ليس - بالضرورة بمكان -، أن ينطق ما أورد آنفًا على الرياضة، بقدر أنه على الإنسان، الذي يتطلع إلى الرقي بذاته وفكره، ويقدم ما يقدمه في وجهته الأولى، التي لا تقبل سوى القمم الشماء، طريقًا لها. تقول الروائية جمانة السيهاتي، في نصحها الكاتب: عزيزي الكاتب اقرأ، فلا جدوى من كاتب لا يقرأ. وعليه نقول: إن تفعيل الجانب الثقافي في الأندية، مطلب رئيس في تقويم العمل، وبلوغه العنفوان، وذلك من خلال إقامة المحاضرات، والدورات، ورشات العمل، فإن الإيجابية ستكون ثمارها يانعة - بإذن الله -.