آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

مِن كُتّاب الاحساء «1»

محمد المبارك

تظل أحساؤنا الحبيبة تزخر بالأسماء التي لاتنضب في كل المجالات وعلى جميع الأصعدة الفنية والأدبية والرياضية.. الخ.

وسأركّز هنا على النماذج الأدبية وبالأخص الكتّاب منهم بعد أن كانت هناك مشاركات سابقة تطرقت فيها لأسماء بعض الشعراء وكذلك لبعض الرموز الدينية وأسماء بعض المكتبات في الاحساء.

ولو أردنا الكتابة ستطالعنا أسماء كثيرة للكتّاب في الاحساء ولكن سأخص أسماء لم أكتب عنها من قبل ولما تحمله من تنوع في ثقافتها ومؤلفاتها: -

1 - الأستاذ الدكتور: - «عبد الله بن أحمد بن سعد الطاهر، من مواليد مدينة المبرز عام 1375 هـ ، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، كلية الآداب قسم الجغرافيا» [1]  وهذا الدكتور الباحث والكاتب له عدة مؤلفات؛ منها: -

1 - مدينة المبرز

2 - الاحساء - دراسة جغرافية.

3 - الجغرافيا الحيوية

4 - الري في واحة الاحساء

كما له أكثر من ثلاثين مقالة ودراسة وبحث منشورين في مجلات متخصصة وعلمية وأدبية متفرقة.

في مكتبتي الخاصة اثنين من كتبه هما؛ مدينة المبرز والاحساء دراسة جغرافية والكتابين يعتبران قيمين حقاً لما يحتويانه من إثراء ثقافي وعلمي فالكتاب الأول يتطرق فيه المؤلف إلى الاحساء واستيطانها والقرى والمدن المندثرة بها ثم العامرة وبعدها يدخل في صلب موضوع الكتاب وهو مدينة المبرز نشأتها وموقعها ويثنّي للحديث عن تاريخ المدينة ويتحدث في الفصل الرابع عن أحيائها وكل ما يتصل بها من مساجد ومدارس وحسينيات وكل هذا في الجانب القديم للمدينة ويخص الفصل الخامس من الكتاب للحديث عن الكتلة العمرانية الحديثة في المدينة وينهي الفصول بالكتابة عن السكان والنشاط الاقتصادي والخدمات العامة، والكتاب يقع في 258 صفحة من القطع المتوسط.

والكتاب الآخر الاحساء دراسة جغرافية يبدأ بموقع الاحساء وأهميته، وأما الفصل الثاني فيتكلم فيه المؤلف عن جيولوجية الاحساء والفصل الثالث من الكتاب عن تضاريس الاحساء ومناخها في الفصل الرابع، والكتاب شيق لأنه لم يترك شاردة ولا واردة عن الاحساء إلا وجعل لها نصيب في الكتاب «تربة الاحساء ونباتاتها والموارد المائية فيها والزراعية وخصائص السكان.. الخ».

2 - «الشيخ محمد بن علي بن حسن بن علي الحرز من مواليد مدينة الهفوف عام 1388 هـ ، تخرج من الحوزة العلمية في الاحساء في أول دفعة في النظام الجديد عام 2001م، وتخرج من جامعة الملك عبد العزيز بجده عام 2003م » [2] ، معلم لغة عربية في إحدى المدارس الحكومية وهو كاتب وباحث ومؤرخ أيضاً.

نذكر له هنا بعض المؤلفات: -

1 - الشاعر علي الرمضان طائر الاحساء المهاجر

2 - الشيخ باقر أبو خمسين علم وعطاء وأدب.

3 - شعراء الاحساء في القرن الخامس عشر الهجري «مخطوط»

4 - التعليم التقليدي «المطوع» في الاحساء

5 - أحسائيون مهاجرون

6 - الهجريون ودورهم في رواية الحديث

7 - العلامة السيد ناصر السلمان، الزهد عندما يتجسد

8 - العطاء العلمي والفقهي عند الشيخ محمد بن أبي جمهور الاحسائي

9 - أعلام الحرز من الماضين والمعاصرين

وله ما يقارب أكثر من اثني عشر كتاب مخطوطاً وأكثر من خمس وأربعين دراسة وبحثاً [3] 

وأستعرض اثنين منهم فقط في هذه العجالة لضيق المقام فكتاب أحسائيون مهاجرون تطرق فيه المؤلف بداية إلى القبائل والأسر الاحسائية المهاجرة بداية إلى العراق وذكر أسباب هجرة الاحسائيين والتي منها الاضطراب السياسي والسعي لطلب الرزق والهجرة لطلب العلم.. الخ

وبعدها ذكر الأسر الاحسائية المهاجرة إلى إيران، وفي الفصل الثاني تكلّم عن الفكر الاحسائي المهاجر ونشرهم للإسلام في دول منها الصومال وكينيا وجزر القمر وبعدها هجرة العلماء وانتقل إلى نسّاخ الكتب في الاحساء وكتب في الفصل الثالث عن الرموز الاحسائية العلمية المهاجرة.

وفي كتاب التعليم التقليدي، المطوع في الاحساء الذي كانت طبعته الأولى عام 1423 هـ - 2002م، أول ما بدأ الكتاب بمقدمة عن الاحساء، وبدأ الفصل الأول عن أهمية الكتاتيب ودورها ثم معناها وتعريفها في اللغة والاصطلاح وفي الفصل الثاني تناول المؤلف تاريخها وتطورها ثم الكتاتيب عبر العصور الإسلامية وفي الفصل الثالث كتب في معالم المطوع في الاحساء بشيء من التفصيل من طريقة تدريس وأنماط تعليم القراءة والأدوات المستخدمة في الدراسة.. الخ.

أما الفصل الرابع فهو يخص العقاب والتأديب ثم المعوقات للمطوع والفصل الخامس في أقسام المطوع ويختم المؤلف بالفصل السادس والذي خصصه للتعليم الحديث في الاحساء.

3 - إبراهيم بن حسين بن عبد الله البراهيم: - من مواليد بلدة المنيزلة «في 171391 هـ » [4] ، وهو أبضاً له الكثير من المؤلفات وأن كان البعض منها بالشراكة مع أخيه عبد الله، نذكر منها: -

1 - 1500 سؤال وجواب في قصص وتواريخ الأئمة .

2 - 1000سؤال وجواب حول كربلاء

3 - بحث حول وجود وطية الإمام الجواد في الاحساء

4 - الأسرار الخفية في معالم الاحساء الأثرية

5 - 500 سؤال وجواب عن الاحساء

6 - درة الاحساء.. المنيزلة بين الماضي والحاضر

7 - ملوك وحكام وأمراء الاحساء عبر التاريخ

8 - 200 سؤال وجواب في قصص الأنبياء والمرسلين من أبينا آدم وحتى نبينا محمد ﷺ.

9 - الموسوعة الشاملة في الثقافة العامة « جزءان»

لديه منها خمسة في مكتبتي وسأكتفي بالتعريف لاثنين منها: -

الكتاب الأول 500 سؤال وجواب عن الاحساء وهو كتاب من القطع الصغير تمت طباعته في الدار الوطنية عام 1426 هـ - 2005م، ولا أنسى أن أذكر أنه كتاب مشترك مع أخ المؤلف عبد الله بن حسين البراهيم والكتاب شيق جداً يبدأ فيه بالأسئلة عن المملكة ثم يتدرج بالأسئلة عن الاحساء أهميتها وموقعها وسكانها ونشاطها التجاري والأقوام الذين سكنوها من قبل الميلاد وحتى الدولة السعودية.

ويتميز الكتاب أنه يضم أسئلة ومعارف مهمة حول الاحساء ربما لاتوجد في غيره من الكتب المماثلة.

والكتاب الثاني «الموسوعة الشاملة في الثقافة العامة» وهو جزءان يحتوي على أسئلة أيضاً في « من هو، ما هي، كم، متى، أين » وهو شامل يحوي الكثير من الكنوز المعرفية إلا أنه وقع في بعض الأخطاء سواء أكانت إملائية أو نحوية أو حتى علمية هذا خلاف الكثير من التكرار، إلا أنه إجمالاً كتاب جيد لمن أراد التزود والاطلاع.

4 - عبد الله بن علي بن محمد الرستم «الاحسائي»: - «من مواليد بلدة الطرف بالاحساء في 13شعبان 1397 هـ ، درس الابتدائية والمتوسطة في مسقط رأسه بلدة الطرف ودرس بالمعهد التجاري بالهفوف ويعمل حالياً بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالرياض» [5] .

وهو كاتب مجيد حريص على الدقة والأمانة العلمية، من مؤلفاته: -

1 - الدكتور عبد الهادي الفضلي بين الضوء والظل / دار الرافدين، دار أطياف عام 1436 هـ 2015م.

2 - عمرو الأطراف بن علي بن أبي طالب « سيرته ومروياته» مؤسسة التاريخ العربي سنة الطباعة غير مؤرخة.

3 - أعلام من شرقي الجزيرة العربية دار المحجة البيضاء - طبع عام 1440 هـ - 2019م.

4 - تاريخ الإمام علي السياسي دار المحجة البيضاء - 1431 هـ - 2010م.

وأكتفي هنا بالتعريف بكتابين أيضاً، ونبدأ بالكتاب الأول «الدكتور عبد الهادي الفضلي بين الضوء والظل» ، وفي واقع الأمر أن المؤلف سجل شيء من الندوات وكرسها في الكتاب على شكل «مواسم» بدءاً بالشخصية الاستيعابية للشيخ الفضلي وانتهاءً بالجهود العلمية للعلامة الفضلي «قده» وقراءات في فكره.

والكتاب الثاني «أعلام من شرقي الجزيرة العربية» وهذا الكتاب من القطع الصغير يقع في حدود المائة والخمسين صفحة بدأها بالمقدمة التي تطرق فيها عن المنطقة الشرقية ودورها في إبراز أسماء بعض العلماء وما تحمله أرضها من رجالات علم وشخصيات ثقافية بارزة وتحدث عن منهجية الكتاب وما رسمه في بحثه ليصل بالقارئ للفائدة المرجوة.

حيث ترجم في الكتاب لستة شخصيات من الهجري والبحراني والعبدي والبصري وما يميز هذه الشخصيات في وجهة نظري أنها مغمورة واستطاع المؤلف أن ينتشلها ويعرف بها القارئ وهذا شيء يحسب للمؤلف ولاشك، وبهذا الحد نكون قد عرّفنا القارئ ولاسيما الاحسائي بهؤلاء النفر من مؤلفي ومثقفي الاحساء تعريفاً ولو بسيطاً وبعض مؤلفاتهم على أمل التعريف لقسم آخر منهم فلهم حق التعريف بهم والاستفادة من ثقافتهم ومؤلفاتهم.

[1]  موقع جامعة الملك سعود على الانترنت



[2]  الموسوعة الحرة «ويكيبيديا» على الانترنت.



[3]  الطريحي، محمد سعيد - مجلة الموسم العدد «152» - أكاديمية الكوفة هولندا - 1441 هـ - 2019م + مكالمة هاتفية مع الشيخ الحرز، ليلة الخميس 2521441 هـ



[4]  الشيخ آل جميع، حبيب - معجم المؤلفات الشيعية في الجزيرة العربية ج3 ص 188 - ط1,1434 هـ - 2013م - دار المحجة البيضاء - بيروت لبنان.



[5]  بالتواصل مع المؤلف عن طريق برامج التواصل الاجتماعي «واتساب» يوم الأحد 2121441 هـ