السلوك الإلكتروني
وبدأ العد التنازلي لأبنائنا الصغار عند منتهى الخطورة حيث ظهرت الأثار السلبية على سلوكهم فأصبحوا رهينة لعالمهم الإلكتروني وسار بهم للضياع وسيطر على عقولهم وإدراكهم ونحن في غفلة أو يقظة أو لم ندرك خطورة الأمر أو ندركها ولكن بمستوى منخفض..
أثبت الدراسات والإختبارات والقياسات على فئة معينة من الأطفال مدى تأثرهم بسلوك الإلكتروني من خلال بعض الألعاب عن طريق الجوالات أو البلايستيشن أو مشاهدة بعض الأفلام الكرتونية التي تحمل رسالة العنف والتعنيف وأغلبنا شاهد بعض القضايا في التلفاز وسمع الكثير عن طريق الأخبار وهذا ملحوظ خلال الحقبة الزمنية الماضية والحالية ولا يقف الحد عند الأطفال فحسب بل حتى عند الكبار ومختلف الأعمار..
مما يؤسفنا أصبحت بعض المجالس مبروزة اسماً، فمرداتيها يدخلون ويخرجون وفكرهم مشغولاً بالألعاب القتالية وما شابه ذلك..
بل أكبر من ذلك أصبحت بعض الأسر غرباء فيما بينهم خصوصاً أوقات الفراغ أو الإجازات والسبب الكل منشغل عن الآخر بإستخدام هذه الوسائل من يلعب ومن يتصفح ومن يشاهد وكأنما لا تربطهم علاقة أسرية مقدسة إلا بعض منها.
لا نريد أن نبعد عن صلب ومحتوى وهدف موضوعنا «السلوك الإلكتروني» وآليه تفادي هذه الظاهرة من خلال الحلول وتطبيقها...
يجب على رب الأسرة سواءاً الأب أم الأم يبدلان جهوداً مكثفةً لرفع مستوى الوعي عند أبنائهم واحتضانهم بمستوى عالٍ على ما كانوا عليه سابقاً لمعالجة الأمر عند فترة زمنية بعدها سترجع الأمور لمجراها الصحيح، ثقيفهم وإعطائهم صور حقيقية بخطورة هذه الألعاب وإخبارهم بأن هناك حالات عرضت للأطباء بسبب التغير السلوكي المصاحب لها والبعض أصبح يتعامل بلغة العنف والضرب وإيذاء الآخرين لكي تتضح عندهم الصورة بأكملها هذا يحتاج جهد كبير ومراقبة مستمرة من قبل الوالدين حفاظا على سلوكهم وعدم انجرافهم نحو منحدر يخشى عقباه مستقبلاً..
فالأطفال دائماً يكونون رهينة التطور السلبي إذا ما وضعا الوالدين خطوط حمراء يقف عندها الأبناء ولا يتجاوزوها لكي لا يقعوا في المحظور كما نشهده هذه الأيام تحت عنوان «السلوك الإلكتروني»..
نسأل الله أن يحفظ أبنائنا من كل سوء..