”وجعلني مباركًا“ آل علوي مثالًا
يعيش الإنسان في هذه الحياة فترة من الزمن وبعدها يمضي لعالم الآخرة مخلفًا وراءه الذكرى الطيبة والعبق الزاهر من حياته، فيتذكره الناس بعمله وماقدمه فيها.
”وجلعني مباركًا“ جاء في تأويلها أن الله سبحانه وتعالى جعل من المخلوق نفاعًا دالًا على الخير متفانيًا في هذه الحياة ومقدمًا آخرته على دنياه.
الحاج السيد علوي بن علوي بن محفوظ آل علوي رحمه الله برحمته من الرجال التي تصدق عليه هذه الآية مجسدًا في حياته عنوان البركة، فقد كان رحمه الله بركة في بيته وفي مجتمعه مخلصًا في خدمة أهل البيت دون كلل أو تعب حتى في أشد أيام مرضه، وما حب مجتمعه واحترامهم وتقديرهم وإجلالهم لهذه الشخصية إلا دليل واضح على عنوان البركه، فحين تراه يمشي في منطقته تجد أن كل من يلمحه يتسابق بالسلام والتحية له بل حتى من عاشره من جيله كان يعتبره كنزًا ثمينًا يجب المحافظة عليه كما يعتبره ملهمًا له في التعلم من الحياة وفي التربية.
عاش بسيطًا كريمًا يكابد في حياته بشرف وعزة ومؤسسًا لبيت طالما أُشير له بالبنان لما وجده في ذلك البيت من تربية صالحة وأبناء خلوقين متمسكين وملتزمين بنهج محمد وآل محمد.
فهنيئًا لأبنائه وبناته هذه الذكرى العطرة وهذه البركة المشرقة التي أوجدها في حياته وبعد مماته ورحمه الله برحمته الواسعة وحشره مع محمد وآله الأطهار.