محافظ الأحساء يقدم واجب العزاء بوفاة العلامة ”بوخمسين“ ويثني عليه
توافدت جموع غفيرة من داخل الأحساء وخارجها لتقديم واجب العزاء بوفاة المرحوم مساعد قاضي الأوقاف والمواريث السابق بمحافظة الأحساء سماحة العلامة الشيخ حسن بن الشيخ باقر بوخمسين.
وقدم صاحب السمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود واجب العزاء لعائلة بوخمسين خلال زيارته لمجلس العزاء يوم أمس الأحد، وكان في استقبال سموه لدى وصوله مجلس الأسرة في المحمدية بالهفوف، أبناء وأشقاء وذوو بو خمسين.
وأثنى سموه على ما تميز به المرحوم من سجايا حميدة وأخلاق عالية من تواضع وبشاشة، وأنه كان دائم الزيارة لمقر المحافظة لقضاء حوائج الناس، وكان في خدمة الناس ويعرف عنه الكثير من محبة الناس له، وعلاقاته مع جميع أطياف المجتمع الأحسائي وهذا الذي حببه للناس والدليل على ذلك كثرة المشيعين أثناء الصلاة على الفقيد،
من جهتها، أعربت أسرة بوخمسين عن شكرها وتقديرها لسمو محافظ الأحساء، على تعزيته في مصابهم، مؤكدين أن مشاركته لهم مناسباتهم أمر غير مستغرب، سائلين الله ألا يريه أي مكروه.
ونعى الشيخ حسن الصفار المرحوم وأثنى عليه بذكر بعض مناقبه ومنها: ”حبه للناس وسعيه لقضاء حوائجهم، الجميع يشهد له بهذه الميزة كان يعيش مع الناس كواحد منهم يحبهم ويبادلهم الاحترام يخدمهم يقصدهم يزورهم في بيوتهم يهتم بحاجاتهم يستشفع لهم بجاهه من أجل حل مشاكلهم وهكذا يجب أن يكون العالم الديني وهكذا يجب أن يكون القائد الديني ليس متعالياً ولا متغطرساً ولا متسلطاً على من حوله“.
وكتب عنه الباحث الشيخ محمد علي الحرز: ”ورحل شيخ الفقراء والمساكين، إننا أمام شخصية فريدة في التاريخ الأحسائي، تميزت بصفات جميلة ورائعة وجديرة بأن تكون نبراساً وقدوة، خصوصاً تلك الصفات المتعلقة بالتواضع، والكرم، وخدمة المجتمع، وبر الوالدين، والفن في حل المشكلات الاجتماعية التي نحن في أمس الحاجة إلى تكرار نموذج العلامة الشيخ حسن آل أبي خمسين بيننا، خاصة وسط صفوف رجال العلم الذين هم رواد المجتمع وقدوته، والتي ينظر الناس إلى الدين من خلالهم، فإن صلحوا صلح الدين، وإن كسدوا كسد الدين، ونفر الناس منه“.
الكاتب إبراهيم سلمان بوخمسين تحدث عن المرحوم بقوله: " لقد كان سماحة الشيخ حسن أبا وظلاً ليس للعائلة فقط بل لجميع المجتمع الأحسائي، كان كريم اليد واسع العطاء لا يرد أحد، بل كان كل من يأتيه يخرج منه بعطاء مضاعف.
وقال "وقف مع جميع طبقات المجتمع، وقف مع جميع مستأجري الأوقاف وأمدهم بالمال لعمارة النخيل وكان حريصاً ودائم المتابعة لإحيائها على أكمل وجه، لم يبخل بالمشورة، كان جريئا ومقداماً في اتخاذ القرارات التي تشكل انعطافة في حياة الأشخاص الذين يواجهون مشاكل مستعصية، أنا شخصيا شهدت بعض هذه المواقف.
وأضاف كان داعما للفكر والكتاب، لقد تفضل علي بتحقيق كتابين من كتب والده العلامة الشيخ باقر، وتفضل على الكثير من الكتاب والمحققين بتزويدهم بالمخطوطات اللازمة دعما منه للكلمة وحفظاً لتراث الأحساء.
وقد رحل المرحوم بوخمسين عن عمر ناهز 76 عاماً، ودفن في مقبرة الخدود بمدينة الهفوف مساء الخميس الرابع عشر من الشهر الحالي.