طفح الكيل مع مواعيد مستشفى القطيف المركزي!
يبلغ عدد الكادر الطبي من أطباء أخصائيين واستشاريين وممرضين في مستشفى القطيف المركزي حوالي «1200» كادر. ويتم إعداد خطط عمل سنوية وموسمية، ولكن ما زالت جدولة المواعيد بعيدة وغير منسقة حيث تأخذ موعدك من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وما يدمي القلب ويوجب الغيظ والحرقة أنك تأتي إلى موعدك المحدد بعد انتظار طويل فتتفاجأ بأن الطبيب أو الطبيبة في إجازة!
وهذا ما حصل لي عدة مرات مع زوجتي حيث لدينا مواعيد متواصلة، وبالكاد كل شهرين أو ثلاثة نحصل على موعد، وآخر مرة يوم الأحد 25/11/1440 هـ ، حيث كان موعدنا الساعة 11:30 صباحًا مع عيادة النساء وكالعادة رتبتُ حضورنا قبل الموعد بساعة، ولكن تفاجأنا بأن الطبيبة في إجازة! من غير مبالاة بمشاعر المرضى والتزامات المرافقين من استئذانات من العمل وترتيب وضع الأولاد وانتظار هذا الموعد بفارغ الصبر.
لماذا لم يكلفوا أنفسهم - على الأقل - برسالة اعتذار وإخبار للمريض قبلها بيوم أن الطبيب في إجازة؟ والمفاجأة الثانية إعطائي موعد ثانٍ «شهر صفر»؛ مما يعني يعني انتظار المزيد من الشهور بالإضافة إلى الشهرين الفائتين بانتظار الموعد الذي تبخر دون احترام! والأمر عادي بالنسبة لإدارة المواعيد!
وفي موعد سابق قبل هذا التاريخ بعدة شهور، وبعد ترتيب التزاماتي حضرتُ للعيادة قبل الموعد بساعة، والمفاجأة الانتظار أربع ساعات بسبب غياب الطبيبة وتحويلنا إلى عيادة أخرى لحين دخول المرضى المسجلين أولاً بتلك العيادة.
والقصص المشابهة كثيرة في هذا المشفى... وهذا ما جعلني أكتب هذه الأسطر راجيًا من سعادة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية إيجاد حل لجدولة المواعيد وتنظيم إجازات الكادر الطبي بما فيه حرص على حالة المراجعين المرضية ومشاعرهم وأوقاتهم والتزامات المرافقين لهم.. فقد طفح الكيل!