”بصمة عطف سيهاتية“
بالأمس فقدت سيهاتنا الحبيبة ابن بار من أبنانئها، ومعلم فذ ومربٍ خلوق، كانت له بصمات كبيرة على المجتمع بأدائه الصامت الناطق بالعلم والدين والخلق الرصين.
إنسان رائع وعطوف، علَّم وربى أجيالاً كثيرة منذ أن التحق بالسلك التعليمي في سبعينيات القرن الماضي.
معلم فذ بكل معنى الكلمة، علم جل عمره طلاب الصف الأول الإبتدائي، والمعروفة بمرحلة التأسيس الأهم في حياة الطالب - وكان أولادي من ضمن من تعلم وتربى على يديه في هذا الصف -..، فقد ترك بصمة عطف سيهاتية أصيلة في نفوسهم وفينا لن تمحى، لأنه كان إنسان نبيل، راقي، متفاني، سخي، صبور، محب لعمله ولطلابه ومخلص في أدائه ويعتبرهم مثل أولاده تماماً، حتى أصبح مثالأ متكاملاً للمعلم المربي الراعي لطلابه بكل جوارحه وجوانحه.
كنى بأبي عاطف، وهو فعلاً بوتقة من العطف على كل من تربى بين يديه أو عاشرهفي حياته العامة، وللمعلومية وشهادة للتاريخ، بأن الاستاذ علي هو صاحب الفضل الأول - بعد الله - على أبناء سيهات - بالاخص حي الفلاح «المحدود» - في استخراج تصاريح بناء مسجد الجواد وبنائه وتشييده ليصبح الآن معلم من معالم البلد نعتز ونفتخر به، ويقوده الآن فريق من المؤمنين الأعزاء الرائعون طوروا المسجد وعمروه بالبرامج الرائعة التي تخدم المجتمع.
وفعلا كان التشييع مهيباً بكل تفاصيله، وينم عن وعي اجتماعي لعظمة هذا الانسان المعلم والمربي والمؤذن وإمام الجماعة في مسجد الإمام الصادق .
شكراً لكم أبناء سيهات الأوفياء وكل من شارك في التشييع، وجزاكم الله كل خير.
أجبرتم الخواطر، وخففتم على الأهل والأحباب والأصدقاء وكل محبي الفقيد عظم المصاب، فشكر الله مساعيكم، وأحسن اليكم، ”ولمثل هذا فاليعمل العاملون“.
رحمك الله يا أستاذنا الفاضل أبا عاطف، وحشرك الله مع الشهداء الأبرار، ومرافقة النبي المختار وعترته الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.