زواج بنكهته الأصيلة
حينما يمتلك الشباب الإرادة يمكنهم التغيير
في حفل بهيج حضره جمع غفير من الأحبة والأصدقاء لزفاف الشاب الخلوق المحبوب حسن هبوب والذي تعذر عليّ الحضور لوجودي خارج المنطقة.
تمنيت أن أكون أول المهنئين لهذا الشاب الذي اعتبره واحداً من أولادي لمكانته الخاصة وعلاقته بأسرتي علاقة الأبن البار.
الجميل في هذا الزفاف أنه حمل سمة الإرادة والوعي بالمتغيرات التي حرفت ليلة الزفاف واستبدلتها من ليلة فرح لليلة همّ على المثقلين بتضاعف مصروفات الضيافة.
هذا الزفاف وضع كما وضع اليوم الكثير من الشباب في ليالي العقد بالتوقف عن الإسراف والدعوات المفتوحة العامة لتعود العقود لصورتها السابقة الرائعة والمحصورة بأهل العريس والعروس وبعض الأصدقاء دون أي تبعات من بوفيهات وأطعمة.
ويسجل الشباب اليوم أيضاً نموذجاً للعودة للضيافة وفق الإمكانات المتاحة في ليالي الزفاف.
كثير ممن حضر هذا الزفاف كانوا يثنون على الضيافة التي كانت كما كانت قبل التحريف والزيادة ووفق الإمكانات وكانت رائعة دون تكلّف او بوفيهات كانت فاكهة ومرطبات وقطعة من الكيك ولم تنفد كما تنفد اغلب البوفيهات المكلفة.
جميل هذا العزم وهذه الإرادة ونشد على يد الشباب الذين يمتلكون إرادة التغيير وفق إمكانياتهم كما ندعو الأسر إلى تفهم ودعم هذه المبادرات التي ستفتح نافذة واسعة لمن أجبرتهم الظروف أن يقيموا ضيافة وفق إمكانياتهم ولا يمتلكون قيمة ضيافة باهضة.
خطوة مباركة ولبنة رائعة ستكون انطلاقة موفقة لكل الشباب دون حرج ليعود حفل الزفاف متاحاً للجميع ولا ينحصر في المبالغة فمن يريد المبالغة لن يجبر الآخرين أن يتلبسوا بها وهم لا يستطيعون.
الف مبروك للعريس ولهذه الخطوة المباركة الرائعة