آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 3:50 م

معوقات الزواج

سلمان العنكي

الاصل في مشروعية ألزواج الاستحباب. وقد يراه شاب واجباً... هناك القادرعليه. وآخر العاجز الابالوقوف معه.

والعجز لاسباب حقيقية وضرورية لنشأة الزواج وديموميته وخلوه ولونسبياً من المشاكل منها: اولا: السكن.. سابقاً المتزوج يسكن في بيت العائلة وإن كان المتزوح ووالده ميسورا الحال بل المتعارف عليه معيب ان يبتعد عنهما. الآن وإن كان الزوج معسراً ووالده ميسورا. هو أو الزوجة لايقبلان الا خارج بيت العائلة. وأصبحت هذه مشكلة تعيق الكثير عن الزواج.

ولمعالجتها للجادين القانعين، افضل حل مقدور عليه يهيأ سكن في بيت والد الزوج أوالزوجة إن امكن.. أو إستئجار لايزيد عن خُمس ألدخل ألشهري للزوج، ومع ألبحث والقناعة يوجد. ثانيا: مصادرألدخل.. كانت سابقاً ذاتية حرفية من الزراعة والبحر وعمل الدواب أو أجر يومي وقليلاً جداً تجارة، ويمكن وجود وسائل بديلة في حال فقدها.

الآن الاعتماد الاكثر على وظيفة غير مضمونة ويمكن بتخصص علمي، فقدها يعني تغيير في كيان الفاقد ويصعب بديلها بسهولة.

ولحل هذه المشكلة يجب تنويع مصادر الدخل مصدرين أوثلاثة، في حال فقد احدهم يكون الآخر حاضراً حتى يُوجد بديلاً للمفقود. وأن يكون تواضع شخصي فيما يُتوفر من فرص عمل، ومع الجدية والتواضع متوفرة. ولكن تحتاج إقبال الشباب عليها دون تذمر.

ثالثاً: مامضى الصرف على الاكل والقليل على غيره. الآن تعددت قنوات الصرف ماكان ضرورياً بالامس أصبح عند الكثير اليوم ثانوياً... يفطر ويتغدى ويتعشى خارج البيت أويحضره جاهزاً، يقاوم دون غذاء وعشاء. ولايقاوم دون شريحة بيانات.

لهذا أصبح التقنين في يومنا من الضروريات ويحتاج إلى دراسة تخصصية أوتوعوية. حتى يتمكن من توازن الصرف مع الدخل. يكون صرفه على الضروريات أولا وبتعقل ليتقي النقص ويتحاشى الدين والفشل. رابعا: كانت الزوجة والاولاد عندهم ملكة القناعة، مختارون أومجبرون، ربما راجع لقلة المغريات والانغلاق عن المجتمعات الاخرى وقلة المعروض من السلع وتنوعها وعدم توفر المال والقليل من العلاقات والمناسبات.

الآن لكثرة المعروض بأنواعه وفقدان القناعة والتباهي والمجاملة وكثرة المناسبات وترامي العلاقات والانفتاح، كل هذه تحولت الى مشاكل وقنابل موقوتة في وجه الرجل... مهما يكون راتبه لايفيها ومعظمها بدون فائدة وغير لازمة.

وعليه في هذه الحالة وحتى يغلق بابها مستقبلاً يجب التطرق لها بالمكاشفة مبكراً قبل عقد الزواج وإيجاد الحلول الممكنة لها واذا كانت الزوجة قنوعة وراضية حلها ممكن.

لان أكثرها لاواجب ولاواقع له... لماذا كل مناسبة فستان جديد؟ كلما ولدت واحدة هدية ذهب؟ كثرة التسوق والسفر؟ لماذا كل مستجد من الاجهزة والاثاث؟ وغيرها. خامسا: متطلبات الزوجة.. سابقاً الفتاة لسانها لاينطق وليس لها من الامر شيء... اليوم أصبحت الآمرة والناهية.. وللحد من هذه المطالب؛ يكون برفض كل ماهو غير ضروري... والبساطة فيما بقي.. وفي حالة إصرار جماعي لتحقيق ذلك يمكن يتحقق ولوعلى مراحل....

اذا لم توافق هذه توافق أُخرى حتى يتعارف ألمجتمع على رفض كل الجانبيات أما أن نقول ولاواحدة تقبل فغير صحيح مع التثقيف والتأهيل تقنع، أيضا مطلوب من الشاب أن يجتهد وباصرار في توفير مايؤهله لتكاليف الزواج وإن كانت متواضعة. لا أن يصرف كل دخله أوبدون عمل. ويعتمدعلى الغير في تمويل زواجه. مثل هذا لايستحق من يساعده أويقف الى جانبه... حالنا المادي خطير ولابدمن حلول له يتحملها الطرفان. يكفي مايقدم من صداق دون توابع تذكر... وعلى الفتيات ومن له تأثيرعليهن من المقربين اقناعهن. وقبول ماأمكن... اليوم ترفض من يتقدم لفقره والله يغنيه من فضله. وغداً الكل يرفضها. سادساً: التأهيل.. «للطرفين» هذا ومابعده الاهم فيما نقترحه لو طبقا لكفياعن الجميع.. يجب أن يكون التأهيل. دِيناً وسلوكاً ومظهراً وحُسنَ تصرف في المعيشة والقناعة والرضى بالسكن وكيفية تأمين مصادر للدخل. والتعامل حال فقد الزوج لوظيفته والاخلاق الزوجية ومعالجة مايشكل بالحسنى على أيدي أخصائيين كل في مجاله.

وهذه النقطة هي الاهم بين الجميع لوتم العمل بها لصحَحَت كلَ المسارات.. لانها توصل لوعي متكامل.. هناك حالياً برامج ودورات في هذا. وعلى المقبلين الالتحاق بها والاستفادة منها. كما نتمنى من الجهات الرسمية أن تجعلها الزامية حال الفحص الطبي قبل الزواج وتُعطى شهادة تفيد أن الشاب والشابة إجتازا الدورة بنجاح ويصلحا لزواج.

سابعاً: أن تكون لدينا ألجرأة وإحداث خطوة مستجدة... وهي تحديد ماهومطلوب من الزوج صرفه على البيت والزوجة بدقة ومامدى قبول الزوجة له وبه قبل عقدالزواج. «صرف الالف لايحتاج لشيء وكسبه يحتاج لاشياء».. المصروف الشرعي معروف ولكن المشاكل تكمن في غير الشرعي وهو مايعجز الزوج عن تحقيقه.... من هنا لابد من توضيحه وإيقاعه في شكل اتفاق مشهود وبدون إستحياء. ويكون فرض جزائي على من يخالفه يُتفق عليه يكون ممكناً وسائغاً شرعاً.

ثامناً: الخطوبة.. تكون مختصرة جداً من المصاريف ولايكلف الشاب بأحضار موائد أويطالب بمصاريف بديلة... على أهل الشاب والفتاة أختصار الحضور على الاقرب لهمافقط وتقديم ماتيسر في للبيت في جو أُسري، طول المدة الفاصلة بين العقد والزواج هي بنك مشاكل وارهاق الزوج بمصاريف لاداعي لها. هو في وقت حاجته للمال، ومن خطورتها المريرة قد تنهي زواجاً حان وقته.

لذا من ألافضل أن لاتزيد ألمدة عن شهرين أوثلاثة كحد أقصى..

تاسعا: وليمة الزواج.. تكون بالتعاون والتقاسم بين الزوجين... تتكفل الزوجة بمايلزمها من مصاريف وكذلك الزوج من السكن وتجهيزه كل بمقدوره. والتقدير يرجع لحالة كل منهما.

لتذليل هذه العقبات أضحت الحاجة ملحة لانشاء لجنة مختارة لمساعدة المقبلين على الزواج تتعامل بالسرية قدر الامكان مدعومة من العلماء واللجان الخيرية والجمعيات ورجال العطاء.. وأصحاب خبرة والنشطاء الاجتماعيين، تكون منظمة.. وفتح موقعاً للراغبين من الطرفين وماهي شروطهم ثم دراسة كل حالة ومعوقاتها على حدة ووضع الحلول الناجعة لكل مفردة مماذكرنا. وتكون من اولويات مهامها توفير سكن شبه خيري يكون على شكل وحدات سكنية مصغرة تصلح لسكن المتزوج لمدة خمس سنوات بإيجار مناسب لحالته.

الوضع خطير جداً ومالم تُوجد حلول جماعية عاجلة تساند الشاب والفتاة يتحول الجيل الشبابي لظاهرة مأساوية لاتُحمد عقباها.. وسوف نرى - وقدبدأت - زهوراً ذابلة وفرساناً مترجلة.... وفق الله للجميع بتيسيرامورهم خصوصا الشباب والشابات الراغبين الزواج بميزان القناعة.