الحب يحتاج حب
الحب شعور فاخر يرتقي بالنفس الى خارج حدود إلانا ليكون هو لحن الحياة الابدي.
نسبة الطلاق في مجتمعنا مخيفة جداً، نعم مخيفة لانها تقع اما لأسباب قاهرة كأن يكون احد الزوجين به علة أخفاها تعمداً مثل الأمراض النفسية والعقلية او الادمان والعنف والإيذاء وما الى ذالك من معاضل تحتم اللجوء الى أبغض الحلال، وأما لأسباب تافهة وفي كلتا الحالتين هناك أزواج غير مسؤلين وغير اكفاء تسببوا بإحداث كوارث نفسية لأطفالهم وضغوطات عصبية وشروخ اجتماعية وأسرية واقتصادية لهم ولأسرهم.
ياترى؟ لما تحصل الخصومات التي تصل للطلاق لأسباب سخيفة لدى اجيال اليوم في عصر التقدم والانفتاح ولم تكن لتحصل في الأجيال السابقة.
تعجب سمعته من اكثر من زوجين زوجوا لهم أبناء وبنات.
يقولون متعجبون لما زيجات هالزمن ماسخة، باردة، جافة.....
نحن آباءهم وأمهاتهم نستغرب علاقاتهم عرسان في اول حياتهم في منتهى البرود واللامبالاة ببعضهم البعض في حين لم نزل رغم تقدمنا في العمر كما كنا في اول ايام زواجنا فما الذي حصل لأولادنا!!
فليعلموا ان لا شيء ينموا ويترعرع دون رعاية وعناية، حتى الحب يحتاج حب ليحيا للأبد ولن يحيا دون الاحترام والتسامح وقبلهما الاحتواء.
الفرق شاسع بكيف كان الحب امس وكيف اصبح اليوم.
تقول إحداهن لصديقتها التي تزورها لتبارك لها زواج ابنها حين سألتها عن اخبار العرسان، تصوري كأنهما متزوجان منذ الف سنة.
لا افهم كيف لا يقدران نعمة الله التي أنعمها عليهما، لما لا يستمتعان بهذه الحياة الرائعة التي وهبت لهما.
وتقول سيدة سبعينية انها لا تتردد بتقبيل زوجها امام اولادها وبناتها وأحفادها وما ان يعترضوا حتى تنهال عليهم بالمواعظ واللوم لمدى جفافهم وكثر خلافاتهم وخصامهم مع زوجاتهم وأزواجهم امام اطفالهم.
من وجهة نظرها بأن الحب هو مايجب ان يظهر امام اطفالكم بينما خلافاتكم يجب ان لا تخرج من باب غرفتكم، في ذات الوقت لا تشارككم المخدة.
اخيراً وليس آخراً أقول:
الحب شعور فاخر يرتقي بالنفس الى خارج حدود إلانا ليكون هو لحن الحياة الابدي.
الزواج حب والحب زواج تزواجهما بأسلوب صح يقضي على كل خلاف.