الشيخ الصفار يهنئ الفائزين.. ويعتبر مقاطعة الانتخابات البلدية «رسالة»
هنأ الشيخ حسن الصفار المرشحين الفائزين بعضوية المجالس البلدية في الانتخابات التي جرت الخميس متمنيا في الوقت نفسه أن تكون رسالة المقاطعين للانتخابات قد وصلت للأجهزة المعنية.
وقال الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بأن المرشحين الفائزين هم من الكفاءات الوطنية التي انبرت لخدمة مجتمعها في المجال البلدي"وهم بذلك يستحقون الشكر".
وأعرب عن أمله بأن يكون للأعضاء الجدد في المجالس البلدية دورا نشطا وانسجاما بينيا حتى يحققوا آمال وتطلعات ناخبيهم.
وفي إشارة إلى الأعضاء المنتخبين في القطيف قال الصفار "المجموعة التي فازت بعضوية المجلس هم من أبناء هذا المجتمع وإن شاء الله فيهم الخير والبركة".
ودعا الجميع إلى التعاطي "بروح رياضية" طبقا للتقاليد الديمقراطية فمن يفوز بأصوات الناس يستحق تمثيلهم داعيا إلى تهنئتهم والوقوف معهم.
وأضاف بأن انتخابات المجلس البلدي لا تستحق بأن تكون سببا لإثارة الحساسيات والمشاكل "فالمجلس يمثل جميع أهالي المنطقة ومن انتخبوا فيه هم من خيرة أبناء هذا المجتمع ونرجو لهم التوفيق".
ومضى يقول بأن عضوية المجلس البلدي لا تستوجب النزاع فهو ليس منصبا كبيرا ولا توجد به امتيازات ولا رواتب تذكر "بل غالبا ما ينتاب عضو المجلس المتاعب واللوم والمسائلة والعتاب".
وقدم الصفار شكره للفرق الانتخابية والمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الوصول لعضوية المجلس داعيا إياهم إلى خدمة المجتمع في المجالات المختلفة.
وفي السياق نفسه دعا الصفار الأجهزة المعنية إلى الالتفات إلى الرسالة التي أوصلها المقاطعون للعملية الانتخابية بعد تقارير عن تدني نسبة الإقبال على التصويت في المملكة إلى عشرة بالمئة فقط.
وتابع بأن نسبة المشاركة المتدنية تكشف عن وجود مشكلة "فالعزوف عن الانتخابات قصد منه ايصال رسالة سياسية".
وقال بأن مظاهر العزوف بدت مبكرا من خلال ضعف الإقبال على التسجيل في قيد الناخبين وقلة المرشحين ومقاطعة العديد من القوى وأخيرا ضعف الاقبال على التصويت.
ورغم عدم اتفاقه مع رأي المقاطعين اعتبر الصفار المقاطعة مؤشرا على عدم تفاعل الناس وأن الشعب غير راض عن هذه الانتخابات لأنها لا تمثل تطلعاتهم.
ودعا الشيخ إلى ضرورة تفهم الأجهزة المعنية رسالة المقاطعين ومفادها ان هذه الانتخابات لا ترضي الناس ولا تمثل تطلعاتهم.
وأضاف "ينبغي على الجهات المعنية أن تفهم هذه الرسالة وأن تعالج هذا الأمر حتى تتسع رقعة المشاركة".
وكان الآلاف من الرجال السعوديون صوتوا الخميس في ثاني انتخابات تجري في أنحاء البلاد في تاريخ المملكة.