ابتسامتك الجميلة... تطفئ عناد طفلك
العناد يكون في مرحلة عمرية يمر بها الانسان اثناء نشأته ويعتبر سلوك طبيعي بل وضروري لحصول الانسان على استقلاليته والشعور بذاته،، كيف؟
عندما يولد الطفل ولحد بلوغه السنة او اكثر من العمر يكون ليس لديه ذات وان ذاته وكيانه هي امه وعند مشارفته على السنة الثانية يكتشف بانه انسان مستقل عن أمه لذا يحتاج الى لغة يعبر بها عن نفسه لذا يستخدم لغة العناد كي يوصل فكره للام بانه مستقل ويمكنه ان يفعل بعض الامور بنفسه دون مساعدتها لذا على الام هنا ان لا ترسخ عناده بعنادها واصرارها على مواقفها وانما تعطيه مساحة من الحرية البسيطة كي يخوض بعض التجارب ويعتمد على نفسه والا اذا روضته على الطاعة اصبح انسان اتكالي معتمداً كلياً على الام وهذا اساس بناء الشخصية الضعيفة...
اذن العناد شيء ايجابي ودليل صحة نفسية للطفل، والام التي وصل طفلها عمر السنتين ولم تراه يعاند الافضل لها استشارة اخصائي نفسي..
اذن...
العناد صفة حسنة عند الطفل، ودليل على قوة شخصيته. ومن الطبيعي أن يمر كل طفل بالعناد بعد وصوله السنة الثانية، للحصول على استقلاليته والانتقال من مرحلة الاعتماد الكلي على والديه إلى الاعتماد على ذاته. وغالباً ما يجد عناداً مضاداً من أحد والديه خوفاً عليه، وهنا يكون أمام الطفل خيارين:
- إما الاستسلام: والاستمرار على الاعتماد على الغير، ومن هنا تبدأ ضعف شخصيته، وقد يصاب بالخجل، والانطوائية، والجبن أو العنف، وفي هذه الحالات ينبغي للوالدين الاستعانة بالمعالج النفسي.
- أو العناد: وهي صفة لقوة الشخصية، والذكاء. وإن أصر الأهل في مقاومتهم لعناد طفلهم فقد يتحول عناده إلى تمرد، وعصيان وخروج على المبادئ والقيم المتعارف عليها، وقد يصاب بمشاكل نفسية.
- تفهم أن العناد حسن وليس سيئاً، وأنه مؤقت وإن لم تواجهه فسيتلاشى.
- أقنع طفلك بما تطلب منه، واسمح له أن يعبر عن رأيه بحرية مطلقة، فقد لا يقبل كل شيء إلا إذا اقنعته، فكلما كانت توجيهاتك منطقية في رأيه زادت طاعته.
- عبر عن حبك لولدك، فكلما اشعرته بحبك زادت طاعته لك.
- لا تحكم على طفلك بأنه عنيد، لا يسمع الكلام، الخ.
- عندما تطلب من طفلك شيئاً، توقع منه طاعتك.
- تجاهل عناد طفلك واصرف انتباهه بأي شئ آخر، واعطي اهتماماً كبيراً لطاعته.
- امدح طفلك في كل مرة يستجيب فيها لطلبك، واشكره، وكافئه.
- احكي له قصة، وانتقد فيها التصرفات السلبية، وامتدح السلوكيات الإيجابية، واشرح فيها أسباب توجيهاتك، وسيكتشف أخطائه ويصلحها.
- اذكر آية أو حديث أو أثر واشرحه، وذكر الطفل بالعواقب الوخيمة لعناده.
وهنيئاً لنا بكل ولدٍ يعارضنا في صغره، لأنه سيعارض أي فكرة أو سلوك خاطئ يُفرض عليه من الآخرين في كِبره، ومستقبلاً لن يقبل سيجارة تهدى له وسيرفض أي نوعٍ من المخدرات تعطى له، وهذا الطفل قد يصبح قائداً في المستقبل ويرفض أن ينقاد.
ابتسمي تمتصي العناد وتهدأي.. فالعناد تطفئه ابتسامتك الجميلة التي تخترق قلب صغيرك وتشعره بحبك وتغنيه عن العناد...
غيري نبرة كلامك من اسلوب الاوامر الى لغة الحوار الهادئ حتى يستجيب طفلك واستخدمي اسلوب تحويل السلوك بدل بتره بالغضب...
ابحثي عن حسنات طفلك بالمجهر وامدحيها... امدحي شكله نظافته، خلقته.. عيونه.. شعره.. فهذا ابداع الله قد تجلى في صغيرك... انظري اليه على انه نعمة يجب ان تصان لان غيرك من هو محروم منها ويتمناها...
باختصار غيري نظرتك ومفاهيمك السلبية عن طفلك.... يتغير سلوكه...
تحية وتقدير لكل ام تحب ان تتعلم وتطور نفسها في مجال التربية لإنشاء جيل سوي بذوات عالية وشخصيات قوية نافعه لنفسها ومجتمعها.