حبوا تحترموا
حبوا انفسكم، احترموا كرامتكم يحترمكم الناس ويحبوكم. هكذا هي معادلة الحياة الصح بكل بساطة.
كلماتي بخصوص بعض مشاهير السوشل ميديا ومتابعيهم وهم بالفعل كذالك اذ أعداد متابعينهم عالية جداً واحيانا خيالية.
مما أغرى بعض الفنانين والفنانات وغيرهم من الالتحاق بالركب.
المشكلة ليست هنا بل في الاعداد الهائلة من البشر التي تضيع كثير من ساعات يومها في متابعة أؤلئك.
مفهوم ومبرر لهؤلاء ان ما يقومون به هو عمل يعود عليهم بالمال وكلما ارتفعت وتيرة الابتذال والسخف والتعري والانحلال ازداد الانتشار وكبر المردود.
الغير مفهوم والمرفوض أخلاقياً ومهنياً ان تقوم قنوات تلفزيونية محترمة ومشهورة بإشغال معظم مساحة برامجها بإعادة مقاطع أولئك وايضاً استضافتهم متجاهلين تماماً مبادئ وقيم الرسالة الإعلامية.
فإن هرب الناس من سخف السوشل ميديا تصفعهم به شاشات التلفزة.
ما المنفعة التي يجنيها المجتمع من المشهورة الفلانية رقصت في المكان الفلاني والطفل المشهور العلاني ضحك هنا وعطس هناك، فلان تزوج ثم كذب الخبر، فلان أهدى المشهورة الفلانية كذا، عيد ميلاد الراقصة فلانة، الطقاقة العلانية لابسة تلك الماركة.... الخ.
والادهى والامر الرأي العام يشغل بفلان متهم بقضية اغتصاب وبعض محبيه يؤكدون برائته، فلانة حامل ثم أجهضت..... هلم جرة.
كلمة اوجهها لأبناءنا وبناتنا من جد تتابعون هؤلاء!
يهون عليكم وقتكم الثمين الذي من المفترض ان تبنوا فيه ذواتكم ومستقبلكم وتنموا به عقولكم وارواحكم فأنتم محاسبون على رعاية انفسكم وبناء وطنكم لا ان تضيعونه بمتابعة وملاحقة تفاهات لا تغني ولا تسمن.
ثم من محبة النفس واحترامها ملؤها بانتقاء مايليق بقدرها ورفعتها.
فلابد ان نسعى تجاه ما تستحقه نفسنا بتنمية مواهبنا ومهاراتنا والاستمتاع بالحياة الراقية لا ان نستقبل ما يلقى عليها من فضلات ساذجة ورخيصة ناهينا عن التسويق الفج لسوكيات ومنتجات مدمرة للأفراد والمجتمعات.
هؤلاء اختاروا ان يأكلوا لقمة عيشهم عن طريق تعرية حياتهم وادق خصوصياتهم بمشاركة اكبر عدد من الناس.
فلا عتب عليهم، العتب كل العتب على كل عاقل يفني ساعات من عمره بملاحقة تحركاتهم وأفعالهم.
مؤسف ان نرى صروح الثقافة مهملة بينما تضج حد الاختناق ساحة يتواجد بها احد مشاهير الاكل او الهز او السخرية وآخر الصيحات.
فالنحب انفسنا ونحترم كرامتنا باستقبال ما يليق بنا ويرقى بآدميتنا.
دمتم جميعاً احبتي بحب ورقي.