وطنيتنا في اخلاقنا
نحن شعب أخلاقنا قرآنية محمدية، شيمنا وشهامتنا عربية. إذاَ نحن أسمى من أن تعبث بنا وتثملنا إغواءات وبهرجات الشاشات التلفزيونية والانترنتية.
كما قال فينا الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
لن نتطرق للأخلاق من الناحية الشرعية فهي لا تخفى على أي إنسان مهما كانت ديانته. بل نتطرق للأخلاق كممارسة تٌعرف بنا، وبالطبع الممارسة هنا تنبع من التفكير. ومع تفشي الوباء الإعلامي بفيروس موجه مباشرة للعقل عبر العين أصبحنا نشاهد الكثير من المظاهر والسلوك التي تمس أخلاقنا الإسلامية وعاداتنا العربية.
وتلك السلوكيات والمظاهر غالباُ لا تكون ناتجة عن سوء خٌلق إنما عن غفلة وتقليد أعمى وفهم مغلوط للتطور، والشريحة الأكبر المنقادة هي «المراهقة» نظراَ لما تمر به من تذبذبات فكرية ونفسية في هذه المرحلة، والشريحة الأخرى هي تلك المحملة بنفسيات مطضربة بشكل أو بأخر.
خلاصة القول: المظهر يدل على الجوهر. هكذا بكل بساطة.
شخصياً في معظم الأحيان أشفق على هؤلاء لأنني أرى وراء كل خُلق وسلوك ومظهر شاذ تكمن مشكلة ما.
ولكل أنثى ولكل ذكر ولكل فئة عمرية وشريحة اجتماعية نقول أخلاقنا عماد حياتنا، والخٌلق السيئ والخاطئ مهما كان بسيطا فأثره يمتد معنا ما عشنا، وفي أحسن الأحوال يترك ذكرى سيئة نكدة.
وللحفاظ على حصانة أخلاقنا لنبداء بلا.. لا.. لا للابتذال في المظهر، لا للنظرات والعبارات البذيئة حتى لو كانت مزاحاً، لا للتقاعس عن أداء الواجب باحترام الكبير والعطف على الصغير وتفريج الكرب وإغاثة الملهوف وإزاحة الأذى عن الطريق.
نعم.. نعم... نعم للتمسك بأخلاقنا الإسلامية السامية والعربية الأصيلة.
نعم للخلق الراقي في كل زمان ومكان، نعم للتخطيط لمستقبل ناجح أخلاقياَ، نعم لتربية جيل واعي راقي.
همسة للجميع:
افتقدنا الغيرة المجتمعية، والنصيحة لوجه الله في الشارع والمدرسة والبيت.
افتقدنا مساعدة الكبير والعطف على الصغير والرأفة بالضعيف.
افتقدنا اللحمة والتآخي والرحمة.
أخلاقنا حصننا الحصين العالي الغالي، معاَ نحافظ على رفعة مجتمعنا.
الاخلاق تبني الأجيال وترفع الاوطان.
لذالك كل ما نبثه عبر قنوات الاعلام والشبكات محسوب على هويتنا الوطنية والأخلاقية.
من واجبنا الوطني ان نحارب كل مادة إعلانية شاذة وتافهة مسيئة للقيم والمبادئ الاخلاقية ولو بأبسط الإمكانيات الا وهي عدم اعادة النشر لتفادي المساهمة في الترويج لتلك المساوىء وإعطاء أولئك العاهات البشرية المنتفعة أهمية ومكانة ترفعهم وتحط من المكانة والاهمية الحقيقية الرفيعة لمجتمعاتتا.
وطننا يزخر بالاخلاق، بالقيم والإبداعات والانجازات على كافة الاصعدة بايدي خيرة المواطنين كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً هم سفراء الوطن ووجهه الساطع فإن أردنا المشاركة في الإعلان عن احد فالندفع بهم للواجهة لا ثلة المهرجين المعتوهين المسيؤون للاخلاق والقيم.