آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 12:16 ص

”لنحي الذكرى.. بتحسين الفكرة“

فاطمة القروص


قال تعالى: «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء»

إن من فضل الله تعالى على عباده أن شرع لهم من الدين مايقربهم إليه، ويوصلهم إلى مرضاته، ويكون سببا في دخولهم الجنة التي وعد الله بها عباده المخلصين..

ومما شرعه لهم وأمرهم به فعل الخيرات..

ومنها إنفاق المال في سبيله، ومما لا شك فيه أن الإنفاق في سبيل الله من أفضل الإنفاق وأنفعه دنيا ودين.. وطرقه كثيرة ومتعددة لايتسع المجال لذكرها..

وهناك إنفاق من نوع آخر حثنا عليه آل البيت لما له من الأجر والثواب من الله ورسوله وآل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام،،

وهو الإنفاق على حب أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه.. وبالخصوص عشر محرم الحرام التي تحيا فيها ذكرى واقعة الطف المفجعة وإعادة ماجرى على الحسين في عاشرها.. وتمتد طوال شهري محرم وصفر لما يكثر فيهما من مناسبات لأهل البيت بدءا بعشر عاشوراء..

وفاء لما قدمه محي دين جده وفاديه بنفسه وعياله.. وهذا أقل مايصنع لأجله سواء من القائمين على هذه المأتم أو الداعمون لهم، الذين لا يبخلون بتقديم ما استطاعوا من مال طواعية وليس إكراها لما نصت عليه بعض أحاديث المعصومين عن فضل الإنفاق على مأتم الحسين وإطعام الحاضرين في مجالسه،، والقائمون عليه يبذلون كل مابوسعهم من توفير الماء والمشروبات الساخنة أو الباردة تتبع كل فصل تقام فيه المناسبات..

إضافة إلى مايطبخ من طعام، من أجل البركة التي توزع للمستمعين والمستمعات.. بقصد الاجر والثواب وحبا في الحسين سلام الله عليه

والحقيقة الكثير ينتفع بما يطبخ لضيق الوقت أوالحرص على الحضور للمأتم في أوقات مبكرة برغم مايقال أن البعض يأخذوا أكثر من احتياجه ويرمى واناس يصعب عليهم الحصول على هذه البركة مما تسبب في الإنتقادات، واقتراحات بعدم الطبخ واستبداله بأشياء أكثر فائدة.. كطباعة بعد الكتب مثلا وتوزيعها..

والحقيقة أن هذه البركة لها وقع وطعم خاص في نفوس الناس تبركا بهذه المناسبات ومن يأخذ زيادة عن حاجته مسؤل عما يصنع به ومحاسب على رميه..

وللحفاظ على النعمة

الاقتراح كالتالي:

1 - أن يتم التنويع في الطبخ وبالخصوص الارز

2 - التقليل في الكميات التي توزع بحيث لا يزيد عن الحاجة

3 - ينسق بين الايام التي يكثر فيها الطبخ مثل السابع والعاشر

ويطبخ في التي قبلها او بعدها بنية صاحب المصاب

4 - محاولة ايصال هذه البركة إلى البيوت التي لا يصلها شيء بقدر المستطاع لمزيد من الاجر والثواب

نكون بذلك قللنا من الأكل الذي يزيد عن الحاجة ويرمى ونحفظ النعمة..

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..