بعد خمس سنوات.. الشابة بشاير تصدر «كن لي ولا تخذلني»
أبصر كتاب «كن لي ولا تخذلني» للكاتبة الشابة بشاير زكي النور بعد خمس سنوات من النضال حيث نشرته الكاتبة نشرًا ذاتيًا دون الاستعانة بأي دور نشر أخرى وذلك للرفض الذي تلقت من قبلهم بسبب عدم امتلاك قاعدة جماهيرية كبيرة.
وواصلت الشابة المحاولة لمدة 3 سنوات إلى أن توصلت إلى قرار نشره ذاتيًا وتم الانتهاء من ذلك كليًا نهاية عام 2016.
وتتمحور فكرة الإصدار حول مشاعر القلب الشاب والتقلبات المزاجية والحسية في علاقاته العاطفية منذ بداياتها وحتى نهاياتها وما يترتب بعدها أما من ندم أو ذكريات جميلة مديدة.
وتطرقت الكاتبة فيه بالتحديد إلى الصراع الداخلي والعتاب الذي يترتب على انحصار المشاعر من الطرف الواحد وقوة إيمان القلب بالله للاستمرار بالدعاء والبعد عن المحرمات، وأن لا مستحيل على الله خصوصًا بالمحبة ألا وهي أساس الدين وبدايته.
وعن بداية العمل عليها ذكرت الكاتبة بأن بداية كتابة المحتوى كان في عام 2013 حيث كان اسم الكتاب المبدئي «في ذلك الماضي» وكان كبداية قصص قصيرة، ثم في عام 2014 بدأت بتغيير المحتوى إلى خواطر.
وقالت «قمت بإزالة القصص تمامًا وبعد الانتهاء منه بشكل تام بعام 2015 غيرت العنوان إلى العنوان الحالي والذي أصبح تحت اسم ”كن لي ولا تخذلني“».
وأشارت إلى أنها منذ عام 2015 وحتى بدايات العام السابق كانت في تواصل مستمر مع دور النشر داخل الخليج وخارجه بحثًا عن فرصة للنشر ولكن لاقى الكتاب رفض من الجميع بحيث لم يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة.
ووصفت تلك الثلاث السنوات ب «المحبطة» من جهة، ومن جهة أخرى كانت تلاقي الرفض من المجتمع المحيط لعدم مناسبة سنها للمجال المطروح بالإضافة الى الانتقادات الجارحة ايضًا.
وأشارت إلى قرارها بالنهاية في العام الفائت اللجوء إلى النشر الذاتي حيث استخرجت التصريح والفسح النهائي بنفسها من وزارة الثقافة وقامت بطباعة الكتاب وبيعه بمختلف الاماكن.
وأضافت القول «كانت بالمجمل 5 سنوات من النضال والمكافحة من أجل السعي لفك عقدة العمر عند بعض الفئات في المجتمع وإلى أن تخلصت من جميع العوائق».
وأبدت سعادتها بالإنجاز الذي حققته فعلى الرغم من الانتقادات والرفض الذي واجهته في البدايات إلا أنها تلقب اليوم بأصغر كاتبة من مدينة سيهات، كما تمت استضافتها في قناة الرياض الاذاعية ببرنامج أيقونة المواهب كأحد الطاقات الشبابية السعودية المميزة لكفاحها المستمر، وايضاً تمت دعوتها من قبل اشراف القطيف لإقامة ورشات تدريبية للطالبات بمجال الكتابة والكثير من الانجازات الاخرى الخاصة بهذا الكتاب وهذه الموهبة.
وذكرت بأن هذه الانجازات انجزتها بعمر ال17 وافضلها بالنسبة لها هو انجاز هذا الكتاب.
ووجهت حديثها للطموحين والشباب العازمين على الانجاز والنجاح بقولها «مهما كانت الصعوبات شديدة وهُيئ لنا بأنه يستحيل علينا تجاوزها، ومهما تلقينا من رفض وانتقادات هادمه، ومهما طالت المدة، سنظفر بالنهاية بما نريد ونتمنى شريطة الاصرار والاستمرار دون توقف او تعب، وفي اللحظة التي نيأس بها ونتمنى التوقف ستكون الخطوة ما قبل الأخيرة للنجاح اذ انه يجب علينا التفاؤل لكي ننهي الكفاح بالنجاح».
وأضافت «مهما حاربك المشككون بموهبتك، مهما تلقيتم من انتقادات هادمة قد دفعتكم في لحظة من اللحظات الى اليأس ودفن مواهبكم، وان كان هذا التشكيك من اقرب المقربون اليكم، لا تجعلوهم حد يفصلكم عن النجاح، وتأكد بانك حينما تصل لمرحلة اليأس فإنها المرحلة الاخيرة ما قبل النجاح شريطة الاصرار والتقدم بثبات حتى الوصول».
وتحدثت عن ملهمها الاول والدها رحمه الله الذي كان محبًا للشعر مما عزز فيها هذه المحبة والموهبة.
وبينت اكتشافها لموهبتها في سن صغيره حينما كانت بالعاشرة تقريبًا والتي كانت مهمَلة بعض الشيء الى ان قامت بتنميتها بسن الثانية عشرة.
وسلطت الضوء على المساندة التي تلقتها من اهلها واصدقائها اولًا ثم مجتمع سيهات ثانيًا حيث تلقت الدعم الكبير والتشجيع المستمر، وحتى الان بعد ان تم نشر مقالات صدرت بعد نشر كتابها بعدد من الجهات الاخبارية المحلية.
وعبرت بقولها «بعد ما يقارب الخمس سنوات من الكتابة والتنسيق وغيرها من لوازم النشر وحين استلمت الفسح النهائي للكتاب احسست بشعور الامتنان لله والفخر بهذا الانجاز المشرف لي كفتاة في السادسة عشر آن ذاك ولله الحمد اكتمل هذا الفخر فور استلامي النسخ من المطبعة».
ونوهت لكثرة الخطوات القادمة التي تبتغي القيام بها ومنها اعطاء كتابها حقه في العالم الادبي واستمرارها بهذا المجال باسمها واسم جميع افراد مجتمع سيهات حتى تصل الى العالمية، وايضاً العمل على تشجيع كل من وجد في نفسه بذرة ذات ثمار مستقبلية في مجال الكتابة الادبية.