آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

الأحساء تتوشح بالسواد

عبد الواحد العلوان

بقلوب يملؤها الحزن..

الأحساء تعزي عشيرة الرمضان الأعزاء..

مابال الأحساء هذه الأيام تتوشح بالسواد، من بعد الخضار والجمال والطبيعة..

في خلال أقل من شهرين تفقد قامات أحسائية لها وزناً وثقلاً معرفياً وأدبياً وأجتماعياً وأنسانياً، والغرابة الأكثر أنهم من نسلُ وعشيرة واحدة..

في الأمس القريب توفي المؤرخ الشيخ جواد الرمضان، ولم يحن الوقت لتجف الدموع والأقلام على رحيله، وماترك خلفه من موروث أحسائي عظيم وتاريخ بالغ الأهمية ”تاريخ الأحساء“ وأهتمامات شدت الأولين والآخرين..

واليوم ومن نفس العشيرة أحساء المحبة، تفقد المهندس الأنسان المُفكر والمثقف مهدي بن ياسين الرمضان، أنحنُ موعودون في أحساء الواحة، بأن نوادع الأحبة في غفلة، وأن نفارق الذهب الذي نعشقه ونقدره ونعي قيمته بدون أذن وداع…

لم ينسى الأحسائيون طبقة الكتاب والمثقفين والأجتماعيين ومن بمحيطهم، أحبائهم الذي رحلو خِلسة، وماأن أستيقظو إلا شعرو بحرارة الفُراق وألم الوداعّ، وذكرى جمعت بينهم، هي أذن محبة ألقاها الله في قلوبنا وشعوراً لايوصف أذ أصبحنا نودع الأصفياء والطُهر وأرواح تعانق السماء في حضورها وفي بهجتها وفي أنسانيتها وفي عطائها، ف لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون..

جمعتني الصدفة بلقاء الشيخ جواد الرمضان مرة واحدة فقط، وإذا به سرد سرد موثق عن أسرتي وعائلتي وأخواني، بمجرد أن أعطيته الأسم الرباعي فقط، وكان لقائنا في مجلس الوجيه العزيز الصديق ناجي بو سرور بو هشام في العام المنصرم، هيبة ووقار توشح بها المؤرخ العزيز جواد الرمضان رحمة الله عليه، وكنز علمي وثقافي وموروث لا ينضب من جعبته، نعم فقدناه بحرقة…

لم تجمعني الفرصة والصدفة بلقاء المهندس المرحوم مهدي الرمضان يوماً قط، ولكن سمعت الكثير عن أسهاماته الأجتماعيه، والأنسانيه، وعطاءه وشخصيته المُحبة للوطن وللواحة الأحسائية وللمجتمعات، وأسهاماته وشراكاته التي أيقظت قلمي ليكتب ولو حروف بسيطة في مواساة وحزن وفقد نرفعها لأخواننا من أسرته وعشيرته ولشخصه ألف رحمه الله عليه، وغفر له ولكافة موتى المسلمين..

العزاء كل العزاء لعشيرة الرمضان العزيزة والصديقة في المملكة العربية السعودية وفي الخليج العربي لفقدهم أعزائهم وأعزاء الأحساء، في فترة قصيرة، وجبر الله خواطرهم وخلف عليهم وعلى أهلهم، لاحول ولاقوة إلا بالله العظيم..

أسرة وعشيرة الرمضان لهم أسهامات أجتماعية وأنسانية وعلمية بناءة في الواحة الأحسائية وغيرهم من الأسر التي عُرفت وعُرف عنها وعن أسهاماتها، لذلك نحن نكتب التاريخ ونكتب لأجيالنا القادمة، أما الحاضر والماضي فنحن شِهدنا وسنشهد عليه..