خارطة الطريق
لاتدع احد يرسم لك خارطة الطريق فهنا ك من لا يحترم الحدود.
ارسم خريطتك بنفسك حدد اهدافك ابدا بالأولويات ثم المهم فالاهم ليكن مقياس الرسم دقيق حتى لا تحدث اخطاء كثيرة حاول تجاوز الصعوبات لا تنتظر من يصحح لك الاخطاء.
اكتشف الخطأ وصححه بنفسك حتى لا تقع فيه مرة اخرى رتب الاولويات في حياتك حاول ان تكون خطواتك في الرسم سليمة ومتوازنه بحيث لا يطغى جانب على جانب اخر استعين بذوي الخبرة استشر فما خاب من استشار.
وذلك للاستفادة من أفكارهم وتجاربهم العملية وآراءهم المدروسة والمبنية على الاسس المنطقية. وفي ذلك يقول الامام علي لمالك الاشتر «رضوان الله عليه»: «وَلَا تُدْخِلَنَّ فِي مَشُورَتِكَ بَخِيلًا يَعْدِلُ بِكَ عَنِ الْفَضْلِ وَيَعِدُكَ الْفَقْرَ وَلَا جَبَاناً يُضْعِفُكَ عَنِ الْأُمُورِ وَلَا حَرِيصاً يُزَيِّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ».
فإذا استشرت فلتستشر بما هو صانع لنفسك. الرسول الاكرم ﷺ. فاختار الشخص المناسب لذلك، شخص ذو فكر ناضج، أمين، وذو قلب مخلص.
حتى تسمو الى درجات الكمال، حيث انك تزداد تجربة، وسدادا في الرأي، كما تبعد عنك آفة الغرور والتكبر والاعتداد بالنفس، في مقابل ذلك تتحلى بصفة التواضع والبحث عن الحق والرشاد، وتكتسب احترام الاخرين لك.
ولتكن عناصر خارطتك واضحة من حيث العنوان والاتجاه والاط ر والمفتاح ومقياس الرسم والموقع فهذه تفاصيل لا بدمن الاخذ بها لتصبح الخريطة في غاية الدقة فكلما كانت الخارطة متقنة الرسم كلما كانت حياتك تسير بطريقة صحيحة وامنة.
اولا/ حدد عنوانا لهويتك الحياتية والمهنية والاجتماعية
مسالم او مخادع
مؤمن او منافق
فهذه هويتك الدينية التي سوف تحاسب عليها في الاخرة
قال تعالى ﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴿6﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴿7﴾ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴿8﴾ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴿9﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ﴾القارعة
اما المهنية اختر ما يناسبك من المهن التي تحقق طمحك وتجعلك تعيش في استقلالية تامة.
فالاعتماد على الآخرين ضعف، الاعتماد على النفس قوة، والاعتماد المتبادل هو قمة القوة. - «ستيفن كوفي».
فالحياة خذ وهات ليتم التوازن في المجتمع.
ثانيا/ الاتجاه من العناصر المهمة في الخارطة بمعنى تحديد الهدف اذ لابد ان تكون اهدافك واضحة
لكل شيء هدف وأنت فما هو هدفك؟
من أنت؟ وأين أنت الان؟ والى اين تريد ان تصل؟ ولماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ وماهي خطتك؟
أنت على مفترق طرق، ولا أحد يدلك الا إذا حددت هدفك
واعلم أن شخص بلا هدف. كسفينة بلا دفة توجهها الرياح والأمواج حيث شاءت حتى تتحطم على الصخور، او كالريشة في الهواء
فلا تكن كالريشة، او كالمركب بلا هدف لان الله تعالى حدد لنا الهدف من خلقه إيانا وهو تحقيق العبودية، من خلال عبادة الله تعالى وتعمير الارض، والخلافة عن الله تعالى.
اذا وجودنا ليس عبثا، خاليا من الهدف
قال تعالى ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ 56 سورة الذاريات
ثالثا/ مفتاح الخارطة تعني معرفة مفتاح شخصيتك
اذا عرفت مفتاح شخصيتك تعيش سعيدا مرتاحا.
من عرف نفسه عرف خالقه ومن جهل نفسه جهل خالقه.
رابعا/ حدد موقعك المكاني والزماني من خلال تشغيل
بوصلتك الفكرية لتحديد اتجاه مكانك الفعلي على ارض الواقع «انا افكر اذا انا موجود».
قال تعالى ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ...﴾ سورة البقرة اية30
المكانية البناء وتعمير الارض لأنك خليفة الله في ارضة حامل أمانته بعد ان عجزت السماوات والجبال عن حملها وحملها الانسان
قال الله عز وجل: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ الأحزاب / 72.
فإذا أديت الامانة واحسنت الخلافة فقد اجدت رسم الخارطة
الوجودية لك فجعل اطارها السلام ؛ السلام الداخلي مع نفسك ومع الاخرين.