آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

مملكتنا العربية السعودية «مثل العومة مأكولة ومذمومة»

عبد الواحد العلوان

المساعدات التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بأجتماع مكة في قصر الصفاء، وفي ليالي القدر من شهر رمضان العام 1439 وفي العشر الأواخر، مع رئيس دولة الكويت ودولة الأمارات بحضور ملك الأردن الشقيق، ومباحثات حول دعم الأردن للخروج من أزمته الأقتصادية..

ولم تقتصر هذه المساعدات على عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز بل كل ملوك السعودية السابقين كانو لهم الأسهامات الكُبرى في الوقوف مع البلدان المتضررة والبلدان والدول الفقيرة والدول التي نشئت بها نزاعات ومظاهرات، وقفت المملكة العربية السعودية وقفات بطولية وأخوية وأسلامية وجسدت بكل وفاء أجمل البطولات في الوقوف مع أخوانها الأشقاء العرب، ولكن من يثمن تلگ الوقفات ويقول الحق في ظهر الغيب ويحفظ لنا ولوطننا بالدعاء والخير ويتمنى لنا الخير، بدلاً من النفاق الذي نتعرض له، وبدلاً من العداء والطعن في ظهورنا…

حينما قال الملك سلمان

«مايضر الأردن يضر السعودية»

«ومايحفظ الأردن يحفظ السعودية»

«الأردن والسعودية بلد شقيق وواحد»

قالها سابقاً لدولة مصر في أزماتها الأقتصادية

قالها سابقاً لدولة المغرب في أزماتها الأقتصادية

قالها سابقاً لدولة السودان في أزماتها الأقتصادية

تونس، الجزائر، ليبيا

قالها لعدد كبير جداً من الدول

لم يقولها عبثاً وهراءً ومزحاً

قالها وهو يعي ويعي ثمن هذه الكلمة، ويعني بها الإخاء والأخوة والدوام، والحب والشقيقة، يعني بها بلدكم مسقترة آمنة بأذن الله تعالى…

صحيح

إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا..!

يخرج مواطن أردني سفيه، لئيم يتطاول على بلادنا ووطنا ويشحذ بكلامه ويشحن ويفتن في دولتنا وحكومتنا، ويعيرونا بمانقدمه للأخوة الدول العربية والأسلامية في كل وقت من أوقات الشدة أو الرخاء…

بدل ماتقولون شكراً

بدل ماتقولون ماقصرتو

بدل ماتحمدون الله أن فيه دول تساعدكم وتوقف معكم سند وحزام، تسددون كلمات وسهام الأنتقاد واللؤم في ظهورنا…

دولتنا في حرب منذ ثلاث أعوام تستنزف مالياً وعسكريا، وأجساد أبنائنا وجنودنا البواسل في دفاع عن حدنا الجنوبي وعن حياض وطننا الغالي، الذي لم تسخرو أمكانياتكم ولم تسخرو جنودكم للأشتراك في الدفاع والتحالف عنا…

وطننا قدم المال والكفالات والمساعدات ووقف وقفة لم تقفها معكم أي من الدول…

هل هذا هو جزائنا؟

هل هذا هو ثمن سعينا؟

هل هذا هو ثمن وقفتنا معكم؟

الحقيقة هي أن بعض الشعوب لاتستحق الوقوف معها، ولو كانت شعوب مسلمة، لأنها فعلاً لاتستحق طالما هذا هو ردودكم على وطن سخر أمكانياته وأمواله ووساطته، للحفاظ على دولتكم ووطنكم وأمنكم وأستقراركم، والحفاظ على أرواحكم، وحقن دمائكم، بدلاً من أستنزاف بلادكم في المُظاهرات والربيع العربي المشؤوم الذي لم يبقي ولم يذر، من الدول العربية الشقيقة إلا الحُطام والدمار والشتات…

ولكن حكومتنا تعي وتعلم، بأن مثل هؤلاء المتطاولون لايمثلون إلا أنفسهم، ولا يمثلون إلا نسلة تكاد لاتُذكر في الدول الشقيقة، وكلامهم ليس مأخوذ به، لذلك تجاهله وتجاهل هؤلاء الأشخاص أولى…

ولو كانت دولتنا حكومة وشعب، أخذو بمثل هذا الكلام وبادلو اللؤم باللؤم لماتبقى من الدول العربية والأسلامية دولة لحد هذه الساعه، المملكة العربية السعودية كفلت دولاً منذ أعوام طويلة وسنين وعقود ماضية، وهي تدفع مساعدات بمئات المليارات من الدولارات لكافة الدول بلا أستثناء، هي شهامة وكرم المملكة حكومة وشعب، وعطاء بلا حدود، للوقوف مع أخواننا في كافة الدول وشعوبها، ومع هذا دائما يبادلوننا باللؤم والعداء والسباب والشتام، وسهامهم تطاير في سمائنا ووطنا، ودائما لايعجبهم العجب…

لانريد منكم شكراً ولا موقفاً، فإن لم تحسنو الشكر والكلام النبيل والوفاء ورد الجميل، فلا تسوئو بالأحاديث وتنشرو المقاطع السيئة، التي تنم عن كرهكم للنعم وكرهكم لدولتنا ووطننا، وأمنا وأستقرارنا، وكرهكم لما يتمتع به شعب المملكة العربية السعودية وحكومتها من مواقف مشرفة، ونبيلة، جعلت منه بلد آمن ومستقر وبلد يحاكي العالم من أوسع أبوابه …

«طعم الفم تستحي العين»

«إن لم تستحي فأصنع ماشئت»