لحظة ما
ذات لحظة من الظل، أسترجع الذكريات، الحبلى بالابتسامة في شفتيه، كانت الابتسامة، لا تجافي وجنتيه، في كل إطلالة، لمحياه، يأتي، مع الصباحات، محملاً، بالغيمات، ليمطرنا، استئناس - لحظة ما -.
إن الظل، الذي لازال، يمتطي صهوة الذات، لا يفارقها، لتصبح كل اللحظات، رموش عينيه، أبصر الأشياء من زواياه، وفي زواياه، جبينه، الصفاء، لغتي، والكلمات، أبحر فيه، كموج، يصهرني، لأصهر فيه. هكذا - ظلي -، كيف احتواني، ليظلني من حرارة الشمس، والخطوات، ارتعاش اليراع.
يا أيها الظل، أتراك تبصر ضوء الشمس، كما أبصره، الآن، أتلامس جبين هواك، في جبيني، تجفف عرق الترحال، والأحرف، تنساب، كل هنيئة، كعمر، يشبه كل العمر في أنفاسي، المتعبات عناقًا. لكم الشوق، يلهبني، لظلك، لابتسامتك، لم أبرح النجوى - لحظة ما -، لم تعد الكلمات، في دنياي، لها رطوبتها، كسابق عهدها، لم تعد اللحظات، تأخذني تيهًا، غراميًا، لأنتشيها، اللحظات.
اغتراب ظلي، عن ذاتي، آهات، تمشط أوجاع الدقائق، يا - ظلي -، البعيد القريب، مسافات، مسافات اشتياق.
كل القصائد العشق، نسجتها، كل الألوان، بريشة الملامح، رسمتها ملامحك، لأنها ملامح وجه، تشبهني، لأقرأ، قصائدك الشوق، ألهمني يا - ظلي -، تفاصيلك، أمنياتك.
وفي غمرة السؤال، الذي، تشتاقه، الآن، لتمنحني إياه، هو ذاته - السؤال -، الذي أمنحه، إياك، ظلي وذاتي، اختصار دموع، انحدارها، من عينيك، لتسكبها في عيني، ارتشاف - لحظة ما -، لأهمس في أذنيك، أني أحبك، لأعرف كنه دواخلي، مجددًا.