خيرية تاروت.. ومجلس الإدارة الجديد
يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 1439/08/24 خيرية تاروت تدعو المشتركين من محبي الخير في جزيرة تاروت بجميع مكوناتهم ومؤسساتهم بالمشاركة الفاعلة والمؤثرة لانتخاب مجلس إدارتها الجديد، ومواصلة العمل التطوعي الحر الذي يقوده أفراد من هذا المجتمع، وهبوا طاقاتهم لخدمة الناس فيه بكامل رغبتهم لتطوير أنفسهم ومجتمعهم دون مقابل.
تأسست جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية في محرم عام 1387 هـ في جزيرة تاروت وسجلت لدى مقام وزارة الشئون الاجتماعية برقم «12».
بعد خمسين عاماً على تأسيس الجمعية التي تعاقب على قيادتها عشرات المجالس ومئات الأعضاء من محبي عمل الخير في جزيرة تاروت، والذين أسسوا لها قاعدة صلبة في الاستقرار الإداري والأمان المالي وبنية تحتية للمشاريع والخدمات الاستثمارية منها رياض الأطفال، والمستوصف، وصالات الأفراح وغيرها.
إن التنمية الشاملة في المجتمع لا تتحقق بحب الذات بين أفراده، وإنما تتحقق بالاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، والتي اكتسبت خبرات في مختلف القطاعات العملية التي ينبغي تسخيرها لخدمة المجتمع، واستقطاب المتطوعين من الجنسين لتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا جاهزين لتنفيذ أي مهام لمجتمعهم، وكذلك تعويد الشباب على إنكار الذات والتفاني في بذل العطاء دون مقابل مادي، وتجسيد معنى التكاتف وروح التعاون وتحقيق مبدأ الجسد الواحد.
أن من يعمل في العمل التطوعي في المجتمع، ويدعم بماله، ووقته، ومما يملك لا ينتظر الشكر من الناس بل ينتظر القبول والتوفيق وشكر الله عز وجل بأن وفقه لعمل هذا الخير لمجتمعه، والذي لن ينساه له وسيبقى هذا العمل منارة تشع في المجتمع للأجيال القادمة، قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
إن المجتمع هو مكون اجتماعي من الأفراد الذين تربوا على أرض هذا البلد أو ذاك، هذا المكون يكون الناس فيه هم الركن الرئيس في قيام الجمعيات الخيرية وذلك عن طريق اكتساب الشباب شعور الانتماء إلى مجتمعهم والانخراط بالعمل التطوعي في الجمعية الخيرية، وتحمل بعض المسؤوليات التي تساهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، وذلك في إطار عمل جماعي منظم.
إن العمل التطوعي في المجتمع ممارسة إنسانية وسلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وإرادة، ولا يريد منه أي مردود مادي ويقوم على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية، وهو لا يقتصر على المساعدات المادية فقط بل هناك أمور اجتماعية كثيرة تهم الإنسان والإنسانية، كالصحة والتعليم والثقافة ودعم الفقراء مادياً ومعنوياً ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وقفة وفاء وتقدير للأعضاء والمساهمين والنَّاس الأوفياء في جزيرة تاروت، الذين ضحوا بمالهم، وجهدهم، ووقتهم، في خدمة العمل التطوعي في الجمعية الخيري من دون مقابل، وبالرغم من اتهامهم بالتقصير وحتى بالسرقة للأسف من بعض الناس في المجتمع! هؤلاء الناس يجمعهم في العمل التطوعي هدف واحد هو خدمة مجتمعهم وسعادة الناس فيه، فلا اللون ولا الشكل ولا الثقافة لها دخل في تغيير وجهته من الانحدار والوصول به لمستوى المجتمعات الراقية.
خلاصة القول نتمنى من المشاركين الكرام أن ينتخبوا الشخص الأجدر، والأصلح، والأكفأ، من بين المرشحين الثلاثة والعشرين، لقيادة الجمعية وتسيير أمورها في المرحلة القادمة، والتي تحتاج إلى مزيد من الجهد والمثابرة، للوصول بالجمعية إلى مزيدٍ من الرقي والتقدم في تقديم خدماتها لمن يحتاجها من أبناء المجتمع.