آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 10:22 م

الإنجاز يستفحل شموخًا

جمال الناصر

لم ينحني يومًا برغم ظروفه المتعبات، إلا متزوداً بالأمل الطموح، بالشغف العذب، بالنظرة ناحية خيوط الشمس، يتنفس عبير شذاها، مكللاً بالعمل الدؤوب، عصيًا على الانكسار. هكذا جاء فريق مضر لكرة اليد، محققًا بطولة الدوري الممتاز، لهذا الموسم، كفاحًا، لينهي تفاصيلة قبل خوض الجولة الأخيرة منه. وعليه فإن ثقافة النتيجة، تفعيلها، تمنح الابتسامة في نهاية كل حكاية، لترسم لوحة كل زواياها، عينان واسعتان، لدمعة سعد، كانت تنتظر البهجة.

إن كرة اليد بنادي مضر، تشكل رقمًا رئيسًا في عالم هذه اللعبة، التي كانت ولازالت العشق، في محافظة القطيف، لها دقائقها الرطبات، بيئتها العشبية الظل. أحلام العاشقين لها، تعلقهم التيه في أروقتها. فريق مضر، يثبت بين الفينة والأخرى، أنه اللغة الأجمل، والصورة الأروع، والمتعة الرياضية، التي تثري الذات والفكر، لتغري الأمنيات، سيمفونية إن خبا صوتها يومًا، لتطربك أيام أخر. ليس ثمة انتشاء الكلمات فكرًا، بقدر كونها انتشاء لحظات، تنغرس في الذات، تبهجه، تسر خاطره، تمارس العشق، غزليات، لكل زوايا القديح. القديح، التي أتعبتنا عشقًا، لنزداد عشقًا، القديح، التي نصغي، لحكاياها لنهديها الحكايات، القديح، التي تلهمنا الكلمات، لتقبلها الكلمات.

ألف مبروك لنا في القديح، تحقيق درع الدوري الممتاز، لهذا الموسم الشامخ حضورًا. شكرًا للاعبين الأبطال، شكرًا للجهازين الفني والإداري، شكرًا للجماهير، رمز الوفاء والعطاء. ”عقبال“ بطولة الكأس والنخبة، وإلى مزيد من الألق، يحذوه ألقًا أجمل.