صدور كتاب «عشرون منقبة في أسبقية الإمام علي» للشيخ اليوسف باللغة التركية
صدر عن مطبعة ”KİMMAT“ في اسطنبول بتركيا كتاب مترجم الى اللغة التركية للشيخ الدكتور عبدالله اليوسف بعنوان: «عشرون منقبة في أسبقية الإمام علي» وعنوانه باللغة التركية: İMAM ALİ'NİN «as» EN ÖNDE OLDUĞU 20 FAZİLET"، وقد قام بترجمته: «دوغان جيمنلي» ويقع الكتاب في 102 صفحة من الحجم الوسط، الطبعة الأولى 1439 هـ - 2018م.
ويستعرض هذا الكتاب بصورة مجملة عشرين منقبة من مناقب وفضائل الإمام علي الذي لم يسبقه إليها سابق، ولن يلحق بها لاحق، بل كان هو الأول في الظفر بها، وهي تبرز مكانة وفضل أمير المؤمنين، وأسبقيته في الأمور المهمة والمفصلية في مسيرة الإسلام.
ويتناول الكتاب أهم أوليات الإمام علي وأسبقيته على غيره، مع ذكر الدليل على ذلك من أمهات الكتب الحديثية والتاريخية من الطرفين، لتعرف الأجيال الشابة مكانة الإمام علي وفضله بلغة معاصرة وسلسة ومختصرة.
وأوضح المؤلف في مقدمته للكتاب إلى أن معظم كتب الحديث والتاريخ والسيرة تشير إلى أسبقية الإمام علي للإسلام، فمن مفاخره هو سبقه في الإسلام، وإيمانه بنبوة محمد منذ اليوم الأول لنزول الوحي على رسول الله، والصلاة خلفه، والوقوف معه في السراء والضراء.
وعندما نتصفح سيرة الإمام علي سنجد أنه كان الأول في كل شيء؛ فهو أول من أسلم، وأول من صلى مع النبي، وأول إمام في الإسلام، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وأول من جمع القرآن وأسس علومه، وأول تلميذ للنبي، وأول من بايع النبي وأعلن مناصرته، وأول كتّاب الوحي، وأول من عقدت له الولاية على المسلمين، وأول من فدى النبي بنفسه، وأول مجاهد في سبيل الله، وأول من حمل راية الإسلام أمام رسول الله، وأول من بلّغ عن رسول الله، وأول قاض في الإسلام، وأول مسلم لم يؤمر النبي عليه أحداً، وأول خليفة هاشمي، وأول من وضع دستوراً كاملاً للدولة الإسلامية، وأول من صنّف الكتب في الإسلام، وأول من وضع علم النحو، وأول من أسس علم الكلام في الإسلام، وأول من ولد في مسجد واستشهد في مسجد.... والقائمة تطول وتطول!
لذلك كان الإمام علي شخصية فريدة واستثنائية في تاريخ الإسلام، بل في تاريخ الإنسانية بشهادة كل المنصفين من المؤرخين والكتّاب والمفكرين.
وقد كان الرسول الأعظم كثيراً ما يذكر ويشير إلى مناقب وخصائص وفضائل أمير المؤمنين، وقد أَلَّف العلماء والرواة والمحدثون الكثير من الكتب التي اهتمت بتدوين مناقب وفضائل الإمام علي «ع بشكل مستقل أو موسع، ولم يقتصر ذلك على مذهب معين، بل اهتم بذلك كل علماء المذاهب، ككتاب خصائص أمير المؤمنين للنسائي، والمناقب للخوارزمي، ومناقب علي بن أبي طالب للأصفهاني، ومناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب... وغيرها من المصنفات التي اهتمت بتدوين وتسجيل مناقب الإمام علي بن أبي طالب.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى في كل عصر ومصر من المحدثين الحفاظ من ألفوا كتباً ورسائل في مناقب وفضائل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ونشرها بين الناس، بالرغم مما كان يتعرض له هؤلاء الحفاظ من أذى لنشرهم فضائله ومناقبه، وقد دفع بعضهم حياته نتيجة ذلك.
ولم ينجح أعداء الإمام علي في كتمان فضائله ومناقبه، بل إنها ازدادت على مر الأزمان وتعاقب الأيام انتشاراً وشيوعاً؛ لأن الحق في النهاية يعلو ولا يعلى عليه.
والحقيقة الناصعة باعتراف جميع المحدثين والحفاظ والمحققين: إنه ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله من الفضائل والمناقب - ويطرق صحيحة ومعتبرة - كما جاء في فضل الإمام علي ومكانته ومقامه.
والجدير بالذكر أن هذا الكتاب قد صدر باللغة العربية في طبعته الأولى عام 1435 هـ - 2014م عن مؤسسة أنوار الهدى للطباعة والنشر في بيروت ويقع في 95 صفحة من الحجم الوسط، كما صدر مترجماً باللغة الآذرية عن مطبعة أنوار في باكو بأذربيجان، ويقع في 64 صفحة من الحجم الوسط، الطبعة الأولى 1439 هـ - 2017م.