النفاق
ورد في تعريف النفاق كمصطلح اسلامي مايلي «النفاق في المصطلح الإسلامي فَيُطلقُ على إظهار الإسلام قولاً وعملاً، وإضمار الكفر، ومَنْ يكون هذا حاله يُقالُ له ”منافق“.
والمنافق رأسماله الكذب والخديعة، فيتظاهر بالإيمان والعمل الصالح، ليتستَّر بالإسلام على كفره ليأمن من بطش المسلمين، وليدفع الخطر عن نفسه، ويكون المنافق في الغالب مرتبكاً وخائفاً من الفضيحة».
وهذا التعريف كمصطلح اسلامي ينطبق عليه كتعريف اجتماعي فاظهار خلاف الباطن والحقيقة هو المعنى المتبادر للذهن وما أكثره في واقعنا المعاصر فاستخدام وجهين حسب الظروف والمصالح الانانية الضيقة منتشر باكثر مما نتصور وليس منه التقية بمعناها الذي يستبطن الخوف على النفس او المال وعليه يتم التظاهر بخلاف القناعة كي يسلم من يمارسها من الاذى.
والمنافق بهذا المعنى لايستخدم وجهين فقط بل عدة وجوه وسبيله في ذلك الخداع والاحتيال والكذب والظهور بمظهر القديس الطاهر كي يمرر ألاعيبه على من يصدقونه ويتعاملون معه على أساس ذلك بل وياتمنونه على أنفسهم وأموالهم والتي لا يأل جهدا في الاعتداء عليها وأخذ مالا يحق له منها متى ما أمن من العقوبة وظن انه في مامن من أن ينكشف امره.
أرأيت كيف يظهر الممثل في الافلام في دور الامين المخلص المبادر لكل خير وقد يكون نفس الممثل في واقعه مغايرا كليا لما يقوم به من ادوار يتقاضى عليها اجرا فتراه في الفيلم نزيها بينما هو محتال في الواقع أو وفيا فيه وفي الواقع خائنا أو صاحب ضمير يقظ بينما حقيقته لا تمت بصلة لذلك، هذا المثال هو مانعيشه مع كثير من الاشخاص الذين لابد من الحذر منهم كي لانستفيق وقد خدعونا وسلبوا اموالنا.
وقد تجد المنافق يلبس لباس الواعظ الذي يسترسل في نصائحه للاخرين كي يتقوا الله ويحفظوا انفسهم ويؤدوا ماعليهم من حقوق بينما هو بلا وازع من ضمير أو وجدان وقد يستخدم ذلك كي يأمن الاخرون من شره ويأتمنونه وهنا تأتي فرصته المناسبة في الاستيلاء والاعتداء على مالا يحق له.