لجنة الإمام الجواد تصدر كتابها السنوي «كربلاء الحسين» للكاتب التاروتي
الكتاب: كربلاء الحسين.. قيم ثابتة
المؤلف: محمد أحمد التاروتي
الطبعة: الأولى، 1439 هـ / 2017م - «78 صفحة»
الناشر: دار اطياف للنشر والتوزيع.
تقوم لجنة الإمام الجواد بالشويكة في القطيف للسنة الثانية عشر، بإصدار كتابها السنوي حول الإمام الحسين والنهضة الحسينية بشكل عام.
وبعد عشر سنوات من صدور الكتاب بشكل ثنائي بين الكاتبين رضي العسيف وباسم البحراني، والذي كان يحوي على مساهمات لكتاب وشعراء من المنطقة. ارتأت اللجنة وفي طريق إكمال مسيرة الكتاب السنوي، أن يكون الكتاب مخصص لكاتب واحد في كل عام. فكان ان أصدرت العام الماضي كتاب ”مناقشات حول القضية الحسينية“، للكاتب باسم إبراهيم البحراني.
وهذا العام كان الإصدار الجديد للجنة بعنوان: «كربلاء الحسين.. قيم ثابتة»، للكاتب محمد أحمد التاروتي، حيث احتوى الكاتب على سبعة عشر عنوانا ومقدمة، وقد رتبها المؤلف كالتالي:
- كربلاء
- كربلاء.. المسؤولية
- كربلاء.. العطاء
- كربلاء.. الطفولة
- كربلاء.. المساواة
- كربلاء.. القضية
- كربلاء.. الانتصار
- كربلاء.. الثوابت
- كربلاء.. الصدمة
- الحسين .. والتلاعب بالحقيقة
- الحسين .. المكاشفة والشفافية
- الحسين .. الطفولة المذبوحة
- الحسين .. البعد الأخلاقي
- الحسين .. تكامل الأدوار
- الحسين .. الإعلام الخارجي
- الحسين .. صدمة الإصلاح
- الحسين .. البعد الإنساني
يشير الكاتب تحت عنوان ”كربلاء“ إلى ان كربلاء ليست ذكرى عابرة، تتجدد سنويا مع إطلالة محرم الحرام، بقدر ما تمثل عشقا أبديا، في قلوب محبي الخير لدى البشرية، فالحركة الإصلاحية التي فجرها أبو الأحرار، تمثل شعلة متقدة، تشع نورا لكل من يحاول تغيير الواقع، وتغليب المبادئ الحقة على الممارسات الباطلة، بمعنى آخر، فإن كربلاء ليست احداثا تروى على المنابر، لاجترار العبرة، وإنما مآسي حقيقية تلهم الدروس، والعبر للجميع.
وتحت عنوان ”كربلاء الصدمة“ يشير الكاتب إلى ان الصدمة التي أحدثتها معركة الطف، خلقت واقعا جديدا في جسم الأمة الإسلامية، وساهمت في نسف مخطط الدولة الأموية، والهادف بالسير بالشعوب الإسلامية باتجاهات مختلفة، مضيفا ان كربلاء تمثل الضمير الإنساني على مر العصور، فهي لم تتحرك لأغراض سياسية، او أهداف دنيوية، بقدر ما هدفت لتصحيح المسار المعوج.
وسلط الكاتب التاروتي على منهج العطاء الذي أنتجته واقعة كربلاء الإمام الحسين .
ولفت إلى ان الإمام الحسين لم يكتف بتقديم مختلف القرابين من أنصاره وأهل بيته، في سبيل الله، بل قام بتقديم عبد الله الرضيع ليسجل اسمه في سجل شهداء الطف، مما ساهم في تسجيل العطاء بأروع صوره، بالإضافة لذلك، فان سيد الشهداء واصل مشوار التضحية والعطاء، من خلال تقديم دمه الطاهر في يوم عاشوراء، وبالتالي فان مدرسة كربلاء الخالدة لم تقتصر دروسها، على معاني الصبر والفداء والبطولة، بل شملت كذلك العطاء بأبهى صوره، فالمرء يقف مدهوشا امام قدرة الامام الحسين، على مواصلة تقديم الدماء الطاهرة الواحدة تلو الأخرى، اذ لم يشكل طابور الشهداء عاملا للتراجع، وإنما أعطت سِبْط الرسول دافعا، لمواصلة الحفاظ على القيم، والمبادئ.