«كوب ألم قدمته لي الحياة».. قصص من المريض للمجتمع لليانعة آل خزعل
أصدرت دار الأدب العربي كتاب «كوب ألم قدمته لي الحياة» للكاتبة اليانعة أزهار آل خزعل ذات السابعة عشر ربيعًا من أهالي بلدة صفوى والذي يعد الإصدار الأول لها في هذا العام والذي تم نشره في أواخر شهر محرم الحرام.
ويندرج الكتاب الذي يحتوي على 176 صفحة تحت مجال الأدب القصصي حيث مزجت آل خزعل مواضيعه حتى يغوص القارئ مشيرة إلى أنها لم تجعل منه فصولا بل مواضيع يرتبط كل منها بسلاسة مع الآخر.
واحتوى على قصص ومواقف واقعية بشكل كامل، وقصص من الخيال تحمل مشاعر عاشها أشخاص حقيقيون.
وذكرت الكاتبة بأن الكتاب يعد عبارة عن قصص وموضوعات بمثابة صوت من المريض إلى المجتمع وسطور من قلبها الى المريض، إلى المتعب، وإلى الذي لم تسقط دموعه إلا بين سواد الظلمة.
وبينت آل خزعل بأنها ابتدأت كتابته وهي في الصف الثاني ثانوي في بداية عام 1438، موضحة بأن الهدف منه يكمن في أهمية شعور الجميع بدمعة حزين ضاقت عليه دنياه، والسعي نحو رسم جمال الحياة في عين طفل لم يرى العالم إلا من نافذة المستشفى، فضلًا عن تجسيد معنى اليد الواحدة التي ستمسح دمعة المتألم.
وقالت «حرصت على أن يكون موجهًا لجميع الفئات حتى تصل رسالتي لأكبر عدد من الناس، وأظن أنني نجحت في ذلك بعد توفيق من الله».
وأضافت «لكل عمل صعوبات وصاحب الإرادة هو من يحول هذه الصعوبات لفرص، وواجهت عدة صعوبات وأكبرها كانت متمثلة في التواصل مع غرباء أردت منهم أن يسمحوا لي بنقل قصصهم وبمشاركة تفاصيل معاناتهم وتجاربهم لي ولكن بفضل الله قمت بتخطي هذه الصعاب».
وأشارت إلى أن كتابتها للكتاب كان أمرًا سريًا على الجميع ولكن ذكرى أمها رحمها الله دعمتها للمواصلة قائلة «فأنا أريد أن تفخر بي وأن تراني خادمة لمجتمعي ولا أنسى أن أشكر أبي الذي ما إن أفصحت عن عملي هذا له حتى دعمني وشجعني».
وأوضحت بأنها كانت خائفة من إصدار هذا العمل حتى بعد انتهائها من كتابته ولكنها كانت تقنع نفسها بطبيعة هذا الشعور وضرورة أن لا يكون هذا الخوف مسيطرًا كي لا يعيقها عن إيصال هذه الرسالة الانسانية، مبينة سعادتها بالتغلب عليه.
وأكدت على أن الأمر بفضل من الله سبحانه قد كان ممتعا للغاية إذ أن الكتابة أضافت الحماس ليومها الدراسي ولم تمنعها من المحافظة على تفوقها.
ونوهت إلى أن هذا الكتاب لن يكون آخر ما تقوم به في سبيل خدمة المجتمع، مؤكدة على أنها ستجعله انطلاقة تبدأ بها تحقيق بقية أهدافها.
واختتمت آل خزعل حديثها بقولها «أوجه كلمتي هذه لكل شخص في عمري أو لكل من يصغرني عمرا وأقول له أن لا تؤجل إنجازاتك معتذرًا بصغر سنك، ابدأ من اليوم ولا تنتظر الوقت الذي تظنه مناسبا».