شهيدتا العلم.. أسيل ولجين
فجعت مدينة صفوى بمحافظة القطيف قبل أيام، بخبر حادث مروع لطالبات جامعيات وهن في طريقهن إلى الجامعة عبر طريق مجلس التعاون «أبو حدرية»، المؤدي إلى جسر الملك فهد بالظهران، وأدى هذا الحادث الى وفاة الشابتين أسيل الفاران ولجين السادة وإصابة خمس أخريات بإصابات متفاوتة مع السائق الذي ما زال يرقد في العناية المركزة.
اختطف الموت الشابتين أسيل ولجين، في غمضة عين، وهما في طريقهما إلى الجامعة، والسبب يعود إلى السرعة الجنونية لصاحب السيارة التي اصطدمت بسيارتهم، حيث وصلت السرعة حسب الشهود العيان إلى 200 كم/ ساعة، وكان قبلها قد اصطدم بسيارة أخرى، وفقد السيطرة على السيارة واصطدم بباص الطالبات وكان الحادث من العنف لدرجة ان خمس فرق إسعافية باشرت هذا الحادث.
فهل يترك هؤلاء العابثون بأرواح الناس هكذا دون عقاب؟ وهل يكفي أن عنده تأمين ضد الغير أن يترك دون محاسبة!! لا بد من محاسبة المتهورين في الطرق بعقاب حازم يلزمهم وأمثالهم باحترام قواعد القيادة الآمنة، فكم من روح فقدناها في الطرق بسبب هذا الاستهتار.
رسالتى إلى الجامعات بتوفير باصات مخصصة للطلبة والطالبات الجامعيين في كل منطقة ومحافظة يخرج منها الطلاب الى الجامعة، خاصة ان معظم الطلبة تبعد عنهم الجامعات وفي محافظات لا يتوفر فيها جامعة، فيضطرون جاهدين يوميا الذهاب الى الجامعة بسياراتهم الخاصة او في ميني باص وسط زحمة الطريق، والافضل لسلامتهم توفير الباصات، ورسالة أخرى الى وزارة المواصلات بتوفير طرق آمنة للطلبة او توفير باصات ايضا لعل وعسى يحد هذا من حوادث الطرق، فهل تعجز وزارة المواصلات عن هذا!! بالتأكيد لدى المسئولين رأي في هذه الحوادث ورؤية خاصة للحد منها من باب المسؤولية الاجتماعية التي تحتاج الى الشورى والرأي للحد من حوادث الطرق، فقد بلغ مجموع الحوادث الكلية في السعودية في الربع الاول فقط عام 1438 هـ «127998 حادثا بلغ عدد المتوفين 1591 متوفى وهذا عدد لا يستهان به، إننا نحتاج الى مبادرات مثل مبادرة «الله يعطيك خيرها» لمواجهة الحوادث التي تحصد الأرواح أو تخلف إصابات وإعاقات، كفانا الله وإياكم شر فواجع الطرق، ورحم الله شهيدتي العلم أسيل ولجين وكل الشباب والشابات الذين راحوا ضحايا للحوادث.. فهل نعمل لتخليد ذكراهم بمبادرات إنسانية.