«أ، ب، س» الضغط النفسي وردود الأفعال
قال الإمام علي : «الهم نصف الهرم».
قد يتساءل شخص ما ماهو سبب وفاة شخص ما خلال يوم أو ساعات قليلة بعد سماعه نبأ وفاة ابنه في حين قد يفقد آخرون أكثر من ذلك ولا يحصل لهم ما حصل له.
هل كان ذلك قضاءً وقدراً أم أن هناك عوامل أخرى يمكن ان تلعب دوراً في التأثير على الناس مما يجعلهم يصدرون رودد فعل متباينة إزاء الأحداث التي تمر بهم.
يواجه الجميع منا شتى أنواع الضغوط، فهل تختلف ردود أفعالنا تجاه مختلف الضغوطات؟
هل ينحصر الضغط النفسي فقط في ردود أفعال الناس الظاهره تجاهها؟
أم أن لجسم الإنسان ميكانيزمات مختلفة أيضا اتجاه تلك الضغوظ ولكنها غير مرئية وإنما يشعرون بها داخليا فقط؟
في الحقيقة أن هناك عوامل عديدة تؤثر في الناس ولعل أهمها:
1 - سمات الشخصية.
2 - الحالة الصحية.
3 - الظروف الاجتماعية.
4 - الحالة الاسرية والتربوية.
هناك تقسيم قديم للشخصية يطلق عليه:
«أ»، «ب»، «س»
ولكل نوع مزاياه وعيوبه ويتسم كل منها:
يتسم بالاندفاعية والمبادرة والمصارحة ويعبر بقوة عما يجول بخاطره.
يتسم بالاعتدال في ردود فعله وتفاعله مع من حوله.
يتسم بالسلبية اتجاه الأحداث من حوله فلا يعبر عما يجول في خاطره ويعكر صفو عيشه وراحته ويتحمل الكثير من ردود فعل الآخرين السلبية كي يحافظ على علاقة أفضل معهم.
مع استمرار الضغوط يستمر الجسم بإفراز ثلاثة هرمونات فسيولوجيا وهي:
- الإدرينالين
- النور الإدرينالين
- الهيدروكرتيزون
- حيث يعمل الإدرينالين على زيادة ضربات القلب وزيادة وتيرة التنفس السطحي وتوتر العضلات وارتفاع الضغط.
- ويعمل النور الإدرينالين على انقباض الأوعية الدموية الدقيقة وتقليل حساسية الإنسولين لسكر الدم مما يؤدي إلى ارتفاعه.
- ويعمل الهيدروكرتزون على مؤازرتهما في ذلك.
حينما يعاني أحد أفراد الأسرة من الضغط النفسي بشكل مستمر ولمدة طويلة قد تشكل العوامل الأخرى القشة التي تقصم ظهر البعير كما يقال وربما أدت كل العوامل الضاغطة مجتمعة إلى جلطة أو سكتة قلبية للفرد الواقع تحت تأثيرها.