العلم الحديث لدى النمل
نملة تسير على رمال الصحراء. فجأه وصلت بالقرب من برج معدني عملاق يمتد الى السماء. تقرر النملة تسلق العمود لتصل لنهايته. يسخر منها أقرانها ويقولون لها لقد ثبت بالدليل أنه بلا نهاية فقد قررت قبلك نملة أن تتسلقه ولم تصل الى نهاية.
بعد جهد جهيد تصل النملة لقمة البرج فتكتشف ان له حد ينتهي عنده وليس حسب النظرية السائدة انه لا ينتهي!.
تسجل الاكتشاف في مجلة علمية للنمل وتتابع المشوار. تكتشف أن في قمة العمود أسلاكا معدنية مرتبطه بشيء ما.
تقدم بحثها العلمي وتاخذ عليه جائزة نوبل للنمل. ثم تشيخ النملة وتكمل المشوار نملة أخرى. تصل النملة الجديدة للطرف الاخر من السلك. لتجد نفسها على برج آخر ويالها من صدمة، فالبرجان متشابهان!.
يسجل الاكتشاف ويستمر البحث.
تتوقع إحدى النملات من جامعة أخرى وجود ابراج أخرى بنفس المسافات. يسجلون هذا الاكتشاف العظيم ثم تنتهي قدرتهم على التحليل. لوجود ألغاز أصعب.
من صنع هذه الابراج؟
لماذا هي متصلة ببعض؟
مالهدف من هذه الابراج؟
وتبقى هذه الالغاز العلمية لدى النمل مئات السنين بدون تفسير مقنع. سوى فرضية دينية تقول بأن نملات عملاقة كانت تعيش في الماضي السحيق صنعتها.
كانت تلكم الأبراج المكتشفه، اربعة أبراج لنقل خطوط الجهد العالي. طبعا لن يصل النمل لمعرفة أن هذه مجرد أبراج تنقل الطاقة الكهربائية من محطة التوليد الى المدينة. ولن يصل الى كيفية توليد الكهرباء. وماهي استخداماتها؟. وماهو الالكترون؟.
البشرية تعيش نفس الوضع حائرة مشدوهة وهي تنظر الى الكثير من الألغاز. فعلى سبيل المثال، ماهي الثقوب السوداء؟. هل هناك كواكب أخرى قابلة للحياة؟. إذا كان الكون بهذا الاتساع، فهل من ثمة طريقة أخرى للتنقل فيه؟. والكثير الكثير من الألغاز التي تفتح ألغازا أخرى لا تفسرها النظريات الموجودة حتى يومنا هذا.