آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 11:37 م

شخصية الكسار

ياسر السهوان صحيفة الشرق

لعبت تمريرة هدف التعادل التي مررها حارس مرمى نادي الاتفاق أحمد الكسار في مباراة فريقه الأخيرة أمام النصر في الجولة الثانية لدوري جميل دوراً كبيراً في لفت الانتباه إلى مايقدمه كحارس مرمى وإلى شخصيته القوية التي قادته ليصبح قائداً للنواخذة في فترة قصيرة منذ انتقاله قبل موسمين، ليواصل إثبات نفسه كأحد أبرز الحراس السعوديين القادرين على الوصول لحماية عرين منتخبنا في المستقبل القريب.

أكاد أجزم أن هذه التمريرة التاريخية لم تكن نتاج لحظة حماس من الكسار رغم أنها جاءت في وقت حاسم، بل تعبيراً عما يملكه من إمكانيات وقدرات وصفات قيادية وشخصية قادرة على قيادة فريق عريق مثل الاتفاق، خاصة وأنه يمتلك تأثيرا كبيرا على نتائج فريقه منذ انضمامه إليهم ومساهمته في عودة الفريق إلى الأضواء والبقاء في هذا الموسم، لما يتميز به من ثبات في المستوى وعلاقات رائعة بين زملائه وإدارة الفريق.

وعلى الرغم من قرار السماح بالتعاقد مع حارس مرمى أجنبي بداية الموسم الحالي، الذي استفادت منه أربعة أندية، إلا أن الاتفاق لم يعر هذا القرار أي اهتمام لوجود أحد أبرز حراس المرمى السعوديين في عرينه، الذي واصل إثبات أحقيته وضمانه لمركزه من خلال المستويات الكبيرة التي قدمها وشخصيته التي يفتقدها مجموعة كبيرة من حراس مرمى أنديتنا، سواء كانوا محليين أو أجانب، ويتميز بها الكسار بثقته ومستواه.

وحتى ينجح الكسار في مواصلة قيادة فريقه للنجاح وتقديم المستوى المأمول منه هذا الموسم وتلافي أخطاء الموسم الماضي التي تعرض لها فريقه وجعلته مهدداً بالهبوط رغم انطلاقته القوية، عليه أن يحافظ على شخصيته وهدوئه وعلاقاته الرائعة مع زملائه اللاعبين، وأن يتواضع مع بقية زملائه في تحقيق أهدافهم لهذا الموسم، ونسيان نتائجهم الإيجابية في أول جولتين أمام فريقين مرشحين للقب، وهو ماسيكون له الأثر الكبير على نتائج الفريق الاتفاقي.