الشيخ الصفار يشيد بالكفاءات الشبابية ويؤكد على أهمية تشجيعها
أكد الشيخ حسن الصفار على أهمية التشجيع والتحفيز للطاقات والقدرات الشابة منها خصوصا، مضيفا ان كل إنسان في المجتمع ينطوي على قدرات هائلة وعلى طاقات كبيرة، لكنه بحاجة لاكتشاف قدراته وطاقته واستثارتها وتفجيرها.
وخلال مجلسه الأسبوعي مساء يوم الجمعة الماضي قال الشيخ الصفار انه من خلال التجربة رأى أهمية التشجيع والتحفز في اكتشاف القدرات، لافتا إلى أهمية دور الأجواء الاجتماعية والعائلية، فكلما كانت الأجواء مشجعة ودافعة أمكن ان تتفجر الطاقات.
وبارك للكاتب علي عبد الله سليس صدور مجموعته القصصية الأخيرة ”مسافة بين“ والتي قدم المؤلف نسخة منها لسماحته، وقد بارك الشيخ الصفار له وللمجتمع نبوغ وبروز هذه الكفاءات والطاقات التي نفخر بها، ونعقد الآمال عليها من اجل صناعة أفق معرفي، وبناء جيل يهتم بالثقافة والمعرفة.
وأشار الشيخ الصفار إلى ان الحصول على المعرفة بات في الزمن الحاضر ايسر وفي متناول الجميع، مشيرا لصعوبة تحصيل الكتب والمعرفة في العقود الماضية.
بدوره ألقى الكاتب علي سليس كلمه معبرة كتبها عن الشيخ الصفار قال فيها: الزمان: محرم الحرام، قبل ما يزاهي العشرين عامًا. المكان: ساحة مفتوحة، ممتلئة عن آخرها. وأنا.. يدي متشبثة بيمين والدي. أصغي إلى المحاضرة، أو أراقب الصدى الذي يتقدم حينًا أو يتأخر على الصوت.
وأضاف "كانت لتلك الساحة مكانة خاصة في قلبي، إذ أن والدي كان يعدني بعد الاستماع لكل محاضرة، بكتاب. أتذكر الطاولات الممتدة، وعليها تلك الكتب اللذيذة التي كنت أخطط بعد كل محاضرة لشراء أحدها.. وكان يغريني سخاء أبي اللا محدود حينما يؤول الأمر إلى الكتب. كنت أقتني المجموعات، والحكايا المنفردة أحيانًا. ارتبط ذلك الصوت في ذاكرتي وتكويني بالكتاب، والمعرفة.. والتحفيز. كان ذلك الصوت هو صوت سماحة الشيخ حسن الصفار.
الرجل الذي كنت أنظر له بمحبة ومهابة في سنيّ طفولتي، وبإكبار وإعجاب وتأسٍ في مراهقتي.. وأنظر له الآن كأبٍ، وقامة مجتمعية وثقافية لطالما استشعرت دعمها وتشجيعها لي.
ولفت سليس إلى موقف الشيخ الصفار وحضوره في حفل توقيع رواية «الحرباوات» لا ينسى، وبالمثل في حفل «أوبة».. إذ ألقى كلمته التي ما يزال صداها يتردد في أذني وروحي. لم تسمح الظروف لسماحة الشيخ بأن يكون معنا في حفل تدشين «مسافة بين»، ولكن لأنني على يقين بأنه لو سمحت الظروف لكان معنا.. اخترت أن أعبر المسافة بنفسي، وأن أقدم مسافتي إليه.. بيدي. فألف شكر له، على تلك المحاضرات التي ترسخت في وعي ولاوعي طفولتي، على ساحة الكتب التي كونتني.. وعلى وقوفه إلى جوار حرباواتي، وأوبتي.. وهذه المسافة.