الشيخ العبيدان: بيان القديح مبادرة لاستتباب الأمن وايقاف بحر الدماء البريئة
اكد قاضي دائرة المواريث والأوقاف بالقطيف السابق الشيخ محمد العبيدان، ان البيان الموقع بنحو 320 شخصية دينية واجتماعية من أهالي بلدة القديح بمحافظة القطيف بعنوان ”انتماء وسلام“ امس الأحد يهدف لإيقاف مواجهة رجال الامن وقتل الأبرياء جراء انتشار السلاح.
ولفت الى ظاهرة انتشار السلاح سببت الأذى للجميع وكذلك الاثار الوخيمة المترتبة على هذه الظاهرة، مشددا على ضرورة رفع الصوت لوقفة جادة لإيقاف بحر الدم.
وذكر، ان انتشار السلاح جر المحافظة الى ويلات لا تحمد عقباها، محذرا من الويلات المستقبلية في استمرار استخدام السلاح.
وأكد، ان العنف واستخدام السلاح يخالف المنهج الذي عرف الجميع عن محافظة القطيف منذ تأسيس الدولة السعودية.
ولفت الى ان محافظة القطيف خلال العقود الماضية تعيش الامن والأمان والاستقرار، مشيرا الى البيان يسعى لإعادة الامن والاستقرار لربوع القطيف والوقوف امام ظاهرة انتشار السلاح.
وبين إن جميع أبناء القطيف يتطلع لانتهاء ظاهرة السلاح وعودة الأمور لسابق عهدها واختفاء الجماعات التي تمارس العنف ومواجهة رجال الامن.
وبين، ان أهالي القطيف يدعون للسلام ويطالبون بعودة الاستقرار
وقال، ان صدور البيان الموقع من أهالي القديح لا يمثل الانفصال عن بقية مجتمع القطيف او الحصول على ميزة خاصة.
وأكد، ان بلدة القديح جزء لا يتجزأ من القطيف، لافتا الى مبادرة أهالي القديح عبارة عن رسالة لابناء المحافظة، متطلعا ان يحذو الآخرون حذوهم.
وقال ان بلدة القديح اكتوت بنار الإرهاب وعشنا الامه وكان باعثا ومحركا في إطلاق هذه المبادرة رغبة في استتباب الامن والاستقرار، مشددا على رفض كافة صور الإرهاب وأنواعه.
ووصف الإرهاب بمثابة غدة سرطانية ابتلى بها الوطن الامن، مؤكدا، ان الإرهاب حركة دخيلة على المملكة والتي لم تعرف هذه الجرائم سابقا.
ودعا الجماعات الإرهابية للتخلي عن مسلك الإرهاب ليعيش الوطن في أمن واستقرار، مستنكرا استمرار سفك الدماء البريئة.
كما دعا الإرهابيين لتسليم أنفسهم للجهات المسؤولة، لاستغلال المبادرة التي أطلقها صاحب سعود بن نايف امير الشرقية والتي تتمحور في تسليم الإرهابيين أنفسهم.
وبين إن امير الشرقية وعد من يسلم نفسه ان ”لا يرى الا جميلا“ باستثناء المطلوبين في حق عام والذي يخضع للقضاء.
وبشأن المخاوف من استهداف الإرهابيين للشخصيات الموقعة على البيان، أوضح ان الحمل الثقيل لا ينهض به الا أهله، فإذا لم يتحمل أبناء الوطن المسؤولية والقيام بالأمر المطلوب فمن سيتحمل هذه المسؤولية.
ولفت الى الجميع مطالب بإبراز انتمائه للوطن والاستعداد للتضحية من اجله، مشيرا الى ترك الإرهاب ينخر في عظام الوطن لن يأمن الأبناء في المستقبل على أنفسهم.