الشيخ آل إبراهيم: الزواج ارتباط بين روحين وليس ارتباطاً جنسياً
أكد رئيس مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم على دور العوامل الشخصية والروحية والعاطفية والاجتماعية في تحقيق زواجا سعيدا، لافتا أن الزواج ليس ارتباطا جنسيا فحسب.
وأضاف أن جوهر الزواج هو ارتباط بين روحين وجسدين على أسس الرحمة والمودة والتعاون، متطرقا إلى اختلاف طبيعة الرجل والمرأة الجنسية.
وشدد على ضرورة إدراك الزوجة بأن الجنس هو أحدى الحاجات المهمة والعميقة لزوجها، وأن إشباع هذه الحاجة سيكون مصدر سعادة ومتعة للزوج، وسيزيد حبه لها ويقوى بذلك.
وحذر آل إبراهيم من إهمال الزوجة لحاجة الزوج الجنسية وأنها تؤدي إلى الدخول في مشاكل وصراعات مستمرة بينهما، وإما إلى البحث عن مصادر بديلة تشبع له حاجته، سواء بشكل شرعي أو غير شرعي.
وأوضح أصول العلاقة الحميمة من خلال الاستعداد النفسي والبدني لها، التمهيد للعلاقة بالمغازلة والمداعبة، الاهتمام بتلبية رغبات الشريك، التمهل وانتظار الشريك، الرفق واللطف، التدرج والبطء في المقاربة.
وذكر أن تحقيق الزواج السعيد لا يكون بالصدفة ولا بالأماني الفارغة ولا بالأحلام وإنما يكون ذلك عبر السعي والعمل الحثيث والمتواصل على إنجاح الزواج وتوفير مقدماته وأسبابه.
وتمحورت محاضرة «فن الاستمتاع بالعلاقة الحميمة» حول الجنس في الحياة الزوجية، أهمية الثقافة الجنسية، الحياة الزوجية ليست جنسا فقط، طبيعة الرجل وطبيعة المرأة الجنسية، أتيكت العلاقة الجنسية، تصرفات رجالية، نسائية خاطئة.
وكانت المحاضرة ضمن دورة «كيف تحقق زواجاً سعيداً» التي حضرها 70 متدرباً من الجنسين وأقيمت مؤخراً في مركز البيت السعيد.
ونبه آل إبراهيم على أهمية الثقافة الجنسية والتي تتحقق في الحصول على المتعة الجنسية وتساهم في حصول السعادة والتوافق الجنسي بينهما.
وذكر أن العلاقة الحميمة بين الزوجين تقربهما لبعضهما وتزيد من المحبة، وتساهم في تحصين الزوجين من الانحراف والخيانة، إلى جانب أثرها في غفران الذنوب والثواب الإلهي.
الجدير بالذكر أن مركز البيت السعيد بصفوى يقدم استشارات أسرية للجنسين، وينظم دورات ومحاضرات ولقاءات زوجية وتربوية مختلفة، ويصدر الكتب والنشرات التوعوية في هذا الجانب.