طلاق مع سبق الإصرار
كثر الطلاق واغلب الاحيان يستنكر وتكال الأسباب للمجهول مع انه في الواقع يكون مع سبق الإصرار والترصد، فلا احد يضحي بسنوات من عمره وبمستقبل اطفاله هكذا فجأة دون أسباب قاهرة، لكن الانانية وحدها قادرة على قلب القاعدة الاساسية التي يقوم عليها الزواج الا وهي المودة والرحمة، تلك الانانية كانت سابقاً مختزلة بالرجل حين كانت السلطة المالية والإدارية في يده بالمطلق فاكانت الزوجة خاضعة كلياً حتى تحت اقسى الظروف حيث دونه لا سبيل للعيش.
مع التقدم السريع وانخراط المرأة في التعليم والعمل كسرت قاعدة السيادة المطلقة للرجل وأصبحت الانانية ذات قطبين متصارعين يتأرجح عليهما مصير الزواج، اصبح تمكن المرأة المادي في بعض الاحيان مدعاة للتمرد على روح الانثى ووداعة الأم، حصل تصادم بين الحقوق والواجبات بين الغرائز والحب، أيضاً ضياع في الهوية السيكولوجية بين هي وهو.
اما الانجرار للماديات والمظاهر والتقليد الأعمى وانعدام القيم وضبابية المفاهيم والغرق في مواقع الشبكة العنكبوتية دون رادع اخلاقي فاقمت المشكلة للطرفين.
أيضاً التربية ومتابعة احوال الأولاد الزوجية من طرف الوالدين عامل مهم للنجاح أو الفشل.
الاستهتار بكرامة وقيمة احد الطرفين للاخر وانعدام الاحترام، عدم الإحساس بالمسئولية والولع بقضاء الوقت خارج المنزل مع الأصدقاء والصديقات، الشغف بالحياة المبتذلة مع الاهمال الشديد للأولاد من قبل احد الطرفين كلها أسباب نابعة من الانانية اضافة لانعدام الحس بالمسئولية.
مجتمعنا ظلم الانثى بشدة لعقود طويلة جداً، ذالك الظلم والتهميش هو الذي خلق هذه الروح المنتفضة على كل شي لمجرد إثبات هاأنا ذَا.
خلاصة الموضوع الزواج الناجح يحتاج للمودة والرحمة زائد الموضوعية.
في خضم المشاكل بحاجة الى نظرة تتجاوز الحاضر القصير للمستقبل الذي سرعان ما سيكون حاضراً مع فرص عدت ولن تعود.
العمر يمضي سريعاً سيحال العامل للتقاعد، الاستمتاع بالماديات والرفاهية سوف يتضائل لحد كبير مع تقدم العمر ولن يبقى سوى النفس المستكينة والاسرة المترابطة السعيدة هي الاستثمار الابدي.
لن يكون طلاق مالم يكن هناك اصرار وترصد له وهو في كل الأحوال مرحلة فاشلة من حياة الشخص تترك ندوب وربما ندم، أيضاً الاستمرار في زواج ناجح يحتاج سبق اصرار وترصد مستمر، الزواج شراكة قائمة على مهام متبادلة لحياة دائمة.
ما تقدم هو حالة لنسبة من حالات الطلاق المتفشية في المجتمع غالباً ماتكون للزواجات الحديثة.