قاضي المواريث السابق يشدد على التعاون مع الجهات الرسمية لحفظ الامن والنظام
شدد قاضى دائرة المواريث والأوقاف بمحافظة القطيف السابق الشيخ محمد العبيدان على ضرورة التعاون مع الجهات الرسمية المسؤولة عن حفظ النظام والأمن في المجتمع.
وأشار الى وجود أشكال متعددة ووسائل مختلفة للتعاون مع الجهات الرسمية لحفظ الامن، مما يستدعي قيام كل واحد حسب قدرته وما يملكه من طاقة.
وأكد خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الشهداء ببلدة القديح، إن الحفاظ على الأمن المجتمعي مسؤولية الجميع، مشددا على ضرورة الوقوف سداً منيعاً أمام جميع العوامل الموجبة لإثارة القلاقل والإخلال بالأمن.
وقال: إن الأمان يعتبر أهم عنصر تسعى جميع المجتمعات لتحقيقه والحصول عليه، لأنه يمثل عاملاً أساسياً في استقرار الحياة واستقامتها في كافة الجوانب التعليمية والصحية والإقتصادية، ولهذا تعنى الشعوب دائما والحكومات من أجل تحقيق الأمن المجتمعي والمحافظة عليه.
ولفت إلى وجود عوامل أساسية توجب فقدان المجتمع أمنه وتسلب منه الهدوء والاستقرار، داعيًا العقلاء في المجتمع القيام بمسؤولياتهم للحفاظ على أمن المجتمع واستقراره.
وأوضح الشيخ العبيدان أن الأسباب الموجبة لانعدام الأمن يمكن اختصارها في عاملين هما المخدرات، و ظاهرة انتشار السلاح، وتداوله بين الأفراد.
ولفت الى ان السلاح يهدد الهدوء والاستقرار الأمني في المجتمع، مشيرا الى خطورة السلاح تزداد عندما يكون في أيدي بعض القصر، وصغار العقول ممن لا يملكون وعياً ونضجاً حياتياً.
واعتبر علاج هذه الأسباب السالبة لأمن المجتمع يكمن في تحمّل الجميع مسؤوليته والقيام بها.
وأكد إن محاربة انتشار السلاح لا ينحصر في الجهات الأمنية، بل هذه مسؤولية جميع عناصر المجتمع، وتبدأ المسؤولية من الأسرة مروراً بالمدرسة ومن ثمّ المجتمع.
وطالب الجميع للقيام بدورهم كل بما يملك من قدرة وطاقة، مشددًا على ضرورة مدّ يد العون للجهات المختصة والمسؤولة في هذا المجال حتى نتمكن من الحفاظ على أمن مجتمعنا واستقراره.
وقال: إن هناك عوامل تساعد على وجوده والحفاظ عليه، منها: الإلتزام بالأنظمة والقوانين المرعية، وهذا يكون بعدم مخالفة شيء من النظم والمقررات الموضوعة من قبل الدولة، وعدم التعدي على شيء منها.
وبيّن أنه لا يحسن بالشباب الواعي أن يكون مخالفًا للنظام وغير ملتزم بقوانينه، مع أن ديننا الإسلامي الحنيف قد أكد على ذلك وحث عليه.