الاقارب عقارب
الكلمة تصدم الوجدان والوضع الطبيعي بين افراد أي عائلة هو التعاطف والتعاون ولكن الواقع في كثير من الاحيان وخصوصا في هذا الزمن لايعكس ذلك.
نستغرب احيانا من حوادث الاعتداء الذي يصل للقتل والذي يصدر من بعض الاخوة تجاه بعضهم أو من الابناء تجاه الوالدين وقطعا كثير منها بسبب الانحراف كالمخدرات والاجرام ولكن جزء منها بسبب الاجحاف في المعاملة او بسبب الاعتداء بالضرب أو الضغوط المختلفة الممارسة بحق طرف تجاه الآخر وذلك ليس تبريرا ولكنه تفسير.
الاعتداء من الغريب قبيح لكنه من القريب أقبح والغدر من البعيد سيء لكنه من القريب أسوا ووقعه على النفس أكثر.
في هذا الزمان زادت نزعة الانانية وحب الذات لدرجة ان الكثيرين باعوا ضمائرهم وتجردوا من انسانيتهم ولم يعد يهمهم سوى تلبية رغباتهم الشيطانية ولو كانت على حساب حقوق ومصالح ومشاعر الاخرين ولم يعد هناك فرق اكان هناك علاقة نسب أو لم تكن أو أن تلك العلاقة من الدرجة الاولى أو لا بل انه في بعض الاحيان يكون العدوان أسهل على القريب بسبب المعرفة بطبيعته وأسراره ويستغل ذلك في الايقاع به أو خداعه أو انتهاك حقوقه استغلالا للثقة.
وبسبب طبيعة المجتمعات المنغلقة لا تظهر كثير من الاسرار للعلن ويتكتم عليها كما أنه ليس هناك مراكز للدراسات تعتمد في تشخيصها على الاحصائيات العلمية.
ومن يطلع على بعض حوادث الانتهاكات او يعيشها سوف يصدم من هول مايسمع أو يقرأ أو يرى فمن يسلب أموال ليست من حقه ومن يتحرش بالضعيف جنسيا ومن يؤلب باقي الاقارب على بعض ومن يضيق عليهم ومن يستأثر بما ليس من حقه ويأخذ نصيبا فوق نصيبه سواء من الارث او من الممتلكات المنقولة أو الثابتة للحي أو الميت.
وقد لا يؤدي الانتهاك الى خلافات تؤدي بدورها للشقاق كان يقبل الطرف المعتدى عليه بما وقع ضعفا أو سذاجة أو تجاوزا وقد يؤدي للرد والدفاع عن النفس داخليا وقد يؤدي لوصول الخلافات للمحاكم طلبا للانصاف.
وتجد الغريب أحيانا والذي لاتربطك به أي صلة هو من يحسن لك ويمد يد العون وقت الحاجة لايبغي في ذلك سوى وجهه سبحانه.