مدرب أسري: الطلاق علاج للعلاقة الزوجية التعيسة
نظم مركز زهور المستقبل لذوي الإحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية يوم الثلاثاء أمسية بعنوان «متى يكون الطلاق إيجابياً؟» قدّمها المدرب الأسري شفيق آل سيف.
وذكر آل سيف أن هناك أسبابًا وعواملَ عديدة يمكن أن تؤدي إلى النزاعات والخلافات الزوجية سواء كانت عقائدية، أخلاقية، فكرية، أو اجتماعية. فلا يجب أن تؤخذ سبباً للطلاق.
وأشار إلى أن الطلاق عبارة عن انفصال الزوجين عن بعضهما البعض بطريقة شرعية، لوجود أسباب تمنع الحياة الزوجية من الاستمرار، وقال: ”بالرغم من أن فكرة الانفصال قد لا تكون سهلة إلا أنها أفضل بكثير من البقاء ضمن علاقة تُكبّل روحك وتمنعك العيش بسعادة وراحة نفسية، فالعلاج هنا يكون بِاستئصال المشكلة من جذورها“.
وتحدث عن المشاكل التي تكون سبباً في الطلاق، وأكد أن الحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات والصعوبات التي تتطلب منا الصبر والتحمل والمثابرة لتخطي أي عقبات نواجهها.
ونوه إلى أن اختلاف وجهات النظر يجب ألا يكون سبباً للطلاق، بل يجب ان تكون عامل قوة في الحياة الزوجية من خلال الحوار والنقاش المباشر بهدف إيجاد الحلول المناسبة والصحيحة للخلافات.
وأوضح أن الطلاق يكون إيجابيا عندما يكون ودياً مبنياً على الاحترام والتقدير والاتفاق بين الطرفين، مع مراعاة الجوانب الشرعية والاجتماعية المترتبة عليه، مضيفا: ”لا يقدمان عليه الزوجان إلا بعد تمهل ودراسة، بعد أن يستنفذا وسائل الإصلاح“.
ولفت إلى إن الوصول إلى الطلاق الناجح لابد من أن يكون خلاله الزوجان بحالة نفسية جيدة هادئة حتى يتم اتخاذ القرار الصائب من غير إضرار بكافة الأطراف.