آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

اعتدال أجواء الشرقية بعد الأضحى

توقع متخصصون في متابعة أحوال الطقس أن نهاية الموجات شديد الحرارة ستكون خلال فترة لا تتجاوز 20 يوما، والذي لا يعد بمثابة نهاية فصل الصيف المحدد فلكيا في الأسبوع الأخير من سبتمبر.

فيما يبدأ انخفاض درجات الحرارة بوتيرة متسارعة بعد منتصف شهر ذي الحجة، وتتحسن أجواء المنطقة الشرقية تدريجيا تزامنا مع الاعتدال الخريفي، الذي يصادف بداية تراجع معدلات الرطوبة.

ويسبق ذلك المرور بالأيام الأشد حرا على مدار العام، حيث تشهد مناطق المملكة خلالها ارتفاعات حادة في درجات الحرارة تبلغ بداية ومنتصف الأربعينات، وتلامس الخمسينات في العظمى أحيانا بالشرقية وأجزاء من الوسطى.

كما تقاس هذه المرحلة في علاقة ب «الطوالع النجمية»، التي عرفت منذ القديم كمؤشرات يتم الاهتداء بها لمعرفة ما يتكرر في مواسم الأنواء ويؤخذ به على نحوٍ تقريبي، ودون أن يكون للنجوم تأثير على المناخ لبعدها الشاسع.

والذي يعني أيضا أن شدة الحر مستمرة في معظم أيام شهر أغسطس، وتتطابق مع منزلة الذراع في «المرزم»، يليها النوء المعروف ب «الكليبين» الأسبوع المقبل، وتتصف هذه الفترة بمرحلة صيف الرطوبة، ثم الانتقال إلى أجواء سهيل في 24 أغسطس.

ومن المعلوم أن سبب حرارة فصل الصيف يعود إلى تعامد أشعة الشمس ومؤثرات منخفض الهند الموسمي، قبل أن يتغير ذلك اعتبارا من الاعتدال الخريفي، الذي يحدث نتيجة ميلان محور دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.

تجدر الإشارة إلى أن ظهور نجم سهيل يعد بداية انكسار درجات الحرارة، وكان سكان شبه الجزيرة العربية في السابق ينتظرونه بفارغ الصبر، لما يعنيه ذلك واقعا في رحيل الصيف اللاهب وملامسة أجواء الخريف المعتدلة نسبيا.