ناشطة اجتماعية تحذر من الصراعات الأسرية وتدعو لاحترام الرأي الآخر
حذرت الناشطة الاجتماعية نسيمة السادة الأسر من الوقوع في صراع عائلي نتيجة تحول حديثهم من نقاش فكري إلى خلافات، مما يؤدي للاتهام بالخروج من المذهب واعتباره ضد الشعائر الدينية، نتيجة التغير في طرح بعض الأفكار والأسئلة.
وأشارت إلى أن الموضوعات الدينية هي أكثر الموضوعات تأثيرا في الناس وتمس حياتهم فحساسية الاقتراب منها يجعل البعض يبادر على إيقاف الحديث فيها، مشددة على أهمية تقبل حرية الحديث في المواضيع التي يتكلم بها سواء كانت دينية أو غيرها.
وقالت أثناء مناقشتها لموضوع ”حرية الرأي والتعبير في الأسرة“ والذي نشرته على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي: ”أن كل صاحب فكرة ما أو قرار ينبغي احترام رأيه من قبل الآخرين، كما ينبغي التسليم بأن الله خلقنا مختلفين وجعل لنا الخيار في تحكيم عقولنا فكل إنسان سبحاسب على قدر عقله واستيعابه وقراراته“.
ودعت إلى احتواء الأفراد بعضهم البعض وأن يضع الانسان نفسه مكان الطرف الآخر من ناحية التفكير وبكل حيادية، مؤكدة أن الأفكار لايمكنها أن تنضج وتتقارب وتنقح إذا لم توضع على طاولة الحوار وتناقش.
ولفتت إلى أن الانسان يخاف التعبير أحيانا عن أفكاره، وما أن يبوح بها حتى يجد من يؤمن بها ومن يرى أن هذه الفكرة هي ذاتها التي يحملها.
ونوهت أنه لا يوجد موضوع يمنع الانسان من الحديث فيه، مشيرة إلى أن الله خلق الإنسان باحث يبحث عن الأشياء التي تشغل باله وتفكيره - حسب تعبيرها -.
ومن جانب آخر، رفضت الرأي القائل بأن الحديث في أي موضوع لابد أن يقتصرعلى متخصص في المجال معللة بأن غير المتخصص يمكنه البحث والحصول على معلومات واسعة قد تخالف صاحب التخصص، فلا يجبر أحد على أي رأي أو فكرة.
واستنكرت وجود ثوابت غير قابلة للنقاش أو الحوار عند البعض، مبينة أن الإنسان لايمكنه كبت الأفكار والأسئلة داخل النفس لأنه بإمكانه البوح بها للمقربين من أهله وأصحابه ممن يفهمون.
وضربت مثال يؤكد وجهة نظرها، بأن السؤال بذاته والتفكير به أمر مشروع حتى فيما يتعلق بالحديث عن العقيدة الذي لايمكن التقليل منه، مبينة أن الأنبياء ناقشوا في أمور الإحياء، مستشهدة بالآية القرآنية ”ربي أرني كيف تحيي الموتى“ و”ربي أرني أنظر إليك“.