الكاتب سليس يدشن كتابه «مسافة بين» ويشدد على دور القارئ الناقد
دشن الكاتب الشاب علي سليس مؤخرا إصداره الأدبي الجديد والذي حمل عنوان «مسافة بين» في المكتبة العامة بالقطيف.
وتناول إصداره الرابع مجموعة من القصص تُسلط كل منها الضوء على أفكار أو مساحات قصصية متباينة؛ وتتحدث عن عدد من الشخوص والأماكن، والأزمنة وتتحد في النهاية بشكل أقرب إلى الهزلية في مشهد واحد.
ويضم الكتاب ثمانية عشر قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: ”صدأ، صديد.. وصدى“، ”قاب كونين؛ أو أبعد“، ”ناهد“، ”مُرجِيحْة“، ”يا حبيبي.. كل شيءٍ بقضاء“، ”أسمَر عبر بعض“، ”نصف“، هما.. أنت"، وعناوين أخرى.
ورأى سليس أن «مسافة بين» الأكثر أهمية له من إصداراته السابقة؛ معللا بقوله ”لأنه يمثل بالنسبة لي ما أنا عليه حاليًا، ولأنه جاء بعد تأنٍّ ودراسة لجدوى إصداره من عدمها“.
وأضاف في حديثه لـ «جهينة الاخبارية»: ”هو يعني لي الكثير حتمًا لأنه جاء بعد توقف دام لما يزيد على الخمس سنوات تغير فيها الكثير، ومعه أستطيع أن أعيد تقييم كتاباتي عبر مراجعات القراء والنقاد“.
وأشار إلى أن الاسم هو عنوان أو سمة مشتركة لمعظم أو جميع الأفكار، أو العواطف التي تختبرها الشخوص.
ونوه إلى أن الطموحات الكتابية متوقفة حاليًا أو مؤجلة إلى حين تلقي ردود الفعل على «مسافة بين»، مشيرا إلى اعتقاده بأنه لن يكون هناك إصدار آخر قريب وقبل أن يمنح نفسه فرصة لمراجعة مسافة بين، ذاتيًا من زوايا أخرى وهذا ما قد يستغرق سنوات عدة كما حدث بعد أوبة.
وأشاد بمستوى الكتابة في المنطقة الذي يتصاعد من ناحية الكم والكيف؛ موضحا وجود عدد من التجارب الثرية والجديرة بالقراء.
وقال أن مستوى القراءة النقدية والناضجة للأعمال في تصاعد مستمر نحو الأفضل، ولكن على الكفة الأخرى الكم يطغى على الكيف أحيانًا، فتأتي بعض الكتابات في غير أوانها، وقبل أن تنضج بشكل كافٍ للنشر.
وشدد على دور القارئ الناقد والقادر على تقييم الأطروحات الثقافية بموضوعية، إذ أنه يسهم في تصحيح المسار الثقافي في البلد.
الجدير بالذكر ان الروائي علي سليس الحاصل على جائزة القطيف للإنجاز بالنسخته الثانية عام 2010، عن رواية حرباوات ”مراهقون بعيدا عن العيون“ كان قد أصدر أول إنتاجه الأدبي في عمر الخامسة عشر.